آيات المعادن والجواهر النفيسة في القرآن الكريم بلاغة وإعجازًا

تهدف هذه الدراسة إلى استخراج اللآلئ البلاغية في النظم القرآني الذي تحدث عن المعادن والجواهر النفيسة، وانتظم البحث في مقدمة، وتمهيد، وفصلين، وخاتمة، وفهارس، والقرآن بحر لا ينضب معينه, ومن ثَّم سوف يستخرج البحث قطرة من بحره العظيم، وقد تم تناول الآيات القرآنية لمعرفة المعادن والجواهر النفيسة التي تم ذكرها في القرآن الكريم، واستخراج المواطن البلاغية التي أظهرت مدى إعجازه، وكيف ربط المولى –عز وجل- بين هذه المعادن وبين احتياجات المجتمع، وإظهار مدى إعجازها، وتبين من خلال الدراسة أن عددها سبعة، وجَمعت الآيات محل الدراسة والبحث، وعددها (تسع وعشرون آية) تقريبًا، وقد اقترن بعض منها ببعض في مواضع وانفرد في مواضع أخرى، وذكر معدن الذهب في ثمانية مواضع من القرآن الكريم طبقًا لعدد أبواب الجنة الثمانية، فهو أحد لَبِنات مساكنها، وقد قامت الدراسة في هذا البحث على المنهج التحليلي التكاملي، وتوصل البحث لمجموعة من النتائج منها: أولاً : علم المعاني: تنوعت الأساليب التي خاطب المولى – عز وجل-  بها عباده بين الخبر والإنشاء، ولكن الأساليب الخبرية تأتي في المقدمة؛ لتقرير المعنى وتأكيده في ذهن المخاطب؛ لأن سياق الآيات يحث على العمل الصالح، والترغيب في الآخرة، لذا جاء بالأسلوب الخبري؛ لأن له تأثيرًا على العقل حين تعرض عليه الحقائق ، كما ورد التقديم والتأخير في الآيات وجيء به للاهتمام والمسارعة إلى الوصف في مواضع، والاختصاص في موضع أخرى، وعرف المسند إليه بالإشارة للتعظيم في موضع وللتحقير في موضع آخر، كما عرف أيضًا بالعلمية والموصولية، وتعددت صور الإطناب بالتكرار للتأكيد والمبالغة، والتفصيل بعد الإجمال، والاحتراس، أو التكميل وهو الأكثر ورودا. وكان لاستخدام علم البيان بصوره المختلفة المتمثلة في التشبيه، والاستعارة،  والمجاز المرسل، والكناية دور كبير في أداء المعنى من المبالغة في الحسن والجمال وتأكيد المعنى وتقريره، كما تعددت الفنون البديعية اللفظية والمعنوية، أما اللفظية فقد جاء بالجناس اللاحق، وجناس  الاشتقاق، وأما المعنوية فقد انحصرت في مراعاة النظير، وطباق التدبيج الذي جيء به لبيان نوع الحلى واللبس التي يرتديها أهل الجنة.