بلاغة تحسين القبيح عند "ابن الرومي" ت283هـ

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم البلاغة والنقد، كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات، جامعة الأزهر، القاهرة، مصر.

المستخلص

عني الشعراء بالشعر فجودوا معانيه ونقحوها، وأجادوا التصرف فيها، وحذقوا في تأليف بعضها إلى بعض لأغراض باعثة تدل على مقاصد المتكلم واعتقاداته. تصرف الشعراء في مقاصد الشعر وجهاته، وكانت لهم عناية بالجهات التي عُدمت فيها صفات الحُسن حقيقة أو تمويها، فقصدوا إلى تحسين القبيح، وهو من مجالات الشعر الضيقة، و"ابن الرومي" أكثر الشعراء تصرفا في هذا الباب، اجتمع له مع صحة الطبع وصقاله، وحدة الذكاء، ودقة الفطنة قوة العارضة، وثقب الذهن، ونفاذ القريحة، تهش النفس للاستمتاع بحسن شعره، والاستلذاذ بمستظرفه، فترف عليه رياحين القلوب. تصور"ابن الرومي" أمثلة الحسن والقبح، فأجرى هجاءه مجرى التهافت والهزل، وبَدَه فأغزر، وتصرف فاقتدر، وأبدع ففطن، وأعاد تنظيم المدركات والخبرات، وربط بين العناصر والمدركات التي لم ترتبط من قبل، ونظم العلاقات والأفكار بطريقة جديدة تتسم بالمرونة والجدة والابتكار، فاستطاع تغيير وجهات النظر، وخلق صورة جديدة للذي يراه الناس قبيحا، متحررا من المألوف والسائد، قادرا على إعادة التنظيم المتناغم المتوازن للقبيح، وقد هدف البحث إلى التعرف على خصائص تحسين القبيح وسماته البلاغية، وأثر هذا التحسين في حياة الفرد والمجتمع، وقد تشكل البحث في ثلاثة مباحث: المبحث الأول: تحليل بلاغي لمختارات من شعر تحسين القبيح لـ"ابن الرومي" في أغراض متنوعة؛ لإثبات أن التحسين غير مختص بغرض الهجاء، والمبحث الثاني: سمات تحسين القبيح، والمبحث الثالث: مصادر الإبداع الشعري عند "ابن الرومي"، يليهم خاتمة، وثبت للمصادر والمراجع ثم فهرس للموضوعات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية