وردت في اللغة العربية كلمات خالفت حكم نظائرها لما شابهت غيرها، واستحقت بهذا الشبه اكتساب حكم ما أشبهته، وقد فطن النحاة إلى هذه الظاهرة، وعللوا بها في كتبهم، ومن الأمثلة على ذلك: الأسماء لما شابهت الحروف خرجت عن حكم نظائرها من الإعراب، واكتسبت البناء من الحروف التي شابهتها، وكذلك الفعل المضارع لما أشبه الاسم استحق بهذا الشبه أن يخرج عن حكم نظائره، واكتسب الإعراب لمشابهته للمعرب، وكذلك فإن الأصل في الأسماء ألا تعمل، ولكن الأسماء التي شابهت الأفعال استحقت بهذا الشبه العمل، وإذا نظرنا إلى الحروف سنجد الحروف المشبهة بالفعل، وهي (إنّ) وأخواتها، لما شابهت الأفعال استحقت العمل، فنصبت المبتدأ تشبيها بالمفعول، ورفعت الخبر تشبيها بالفاعل، ومع أن الشبيه يتشارك في الحكم مع ما أشبهه، إلا أن المشبه بالشيء لا يقوى قوته، فالأصل أقوى من الفرع، وإذا دخل عليه ما يخرجه عن شبهه رُدّ إلى أصله. ويقع التشابه في كل أنواع الكلمات، وفي هذا البحث مواضع للتشابه بين أنواع الكلمات، والتي استحق الشبيه اكتساب الحكم من المشبه به، ثم كانت الخاتمة، واشتملت على أبرز النتائج التي توصلت إليها.
أحمد علي حسن, فاطمة. (2025). اكتساب الأحكام بالتشابه : دراسة نحوية. مجلة کلية اللغة العربية بالمنوفية, 40(1), 1261-1326. doi: 10.21608/bfam.2025.441151
MLA
فاطمة أحمد علي حسن. "اكتساب الأحكام بالتشابه : دراسة نحوية", مجلة کلية اللغة العربية بالمنوفية, 40, 1, 2025, 1261-1326. doi: 10.21608/bfam.2025.441151
HARVARD
أحمد علي حسن, فاطمة. (2025). 'اكتساب الأحكام بالتشابه : دراسة نحوية', مجلة کلية اللغة العربية بالمنوفية, 40(1), pp. 1261-1326. doi: 10.21608/bfam.2025.441151
VANCOUVER
أحمد علي حسن, فاطمة. اكتساب الأحكام بالتشابه : دراسة نحوية. مجلة کلية اللغة العربية بالمنوفية, 2025; 40(1): 1261-1326. doi: 10.21608/bfam.2025.441151