النقد الصوتي والدلالي في كتاب حياة الحيوان الكبرى للدميري(ت808هـ)

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم أصول اللغة، كلية اللغة العربية بإيتاي البارود، جامعة الأزهر، مصر.

المستخلص

النقد اللغوي جانب من جوانب عناية العرب بلغتهم، ووسيلة من وسائل الحفاظ على سلامتها ونقائها، فالعرب في جاهليتهم تكلموا بالعربية عذبة سهلة فكانت عندهم سجية وسليقة، وهكذا كان الأمر في صدر الإسلام، فلما اتسعت رقعة الدولة الإسلامية ودخل غير العرب في دين الإسلام، بدأ اللحن يتسرب إلى الألسنة حتى وصل إلى القرآن الكريم، مما جعل العلماء الغيورين على اللغة يعكفون عليها جمعًا وتصنيفًا وتقويةً وتضعيفًا، يوضحون الخلل، ويبرزون الزلل. وكان للدميري نصيب من هذا التصويب في كتابه حياة الحيوان الكبرى فقد كان حريصًا على الحفاظ على سلامة اللغة من الانحراف والخطأ في التعبير، ومُوَجِّهًا ودالًّا على الاستعمال الفصيح والأسلوب الصحيح، وهذا مما جعل الكتاب جديرًا بالبحث والدراسة، كما أن دراسة النقد اللغوي عند عالم متأخر كالدميري ليست دراسة لكتابه فقط، بل هي دراسة لكل المؤلفات التي أفاد منها، وهي كثيرة جدًّا. وقد أسفرت هذه الدراسة عن جملة من النتائج منها: أن كثيرًا من الأحكام النقدية التي ذكرها العلماء تحتاج إلى إعادة نظر. مصطلح (لغة العامة) من المصطلحات الموهمة، فقد يطلقه العالم ولا يريد به عدم الفصاحة. ليس للعلماء معيار دقيق مُعْتَمَدٌ في النقد يمكن أن يُحْتَكم إليه في مسألة التصويب أو التخطئة، فاللفظ الواحد تتعدد فيه الأحكام النقدية. 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية