إِرْجَاعُ ما تَعَدَّدَتْ أُصُولُهُ في مَقَايِيسِ اللُّغَةِ إلى أَصْلٍ وَاحِدٍ دِرَاسَة تَطْبِيقِيَّة عَلَى كِتَابِ التَّاءِ وَالثَّاءِ وَالْجِيمِ

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم أصول اللغة، كلِّيَّةُ الدِّرَاسَاتِ الإِسْلَامِيَّةِ وَالْعَرَبِيَّةِ لِلْبَنِينَ بِدِسُوقَ، جامعة الأزهر، مصر

المستخلص

تعَدُّ المعاجم اللغوية من أهم مصادر الدرس اللغوي، إذ تحفظ جذور اللغة وتكشف عن مسارات دلالاتها وتطور معانيها، ومن أبرز هذه المعاجم مقاييس اللغة لابن فارس، الذي تميّز بمنهج خاص في التأصيل، يقوم على فكرة أن لكل مادة لغوية أصلًا واحدًا أو أكثر وقد تصل إلى خمسة أصول كما هو ظاهر في معجمه، ويهدف هذا البحث إلى دراسة ظاهرة تعدد الأصول الدلالية للجذر الواحد في مقاييس اللغة لابن فارس، ومحاولة ردّ هذه الأصول إلى أصل دلالي واحد حيث أمكن، وذلك من خلال دراسة تطبيقية على مواد الحروف: التاء والثاء والجيم، وقد اعتمد البحث على الربط بين المعاني المختلفة التي يوردها ابن فارس تحت جذر واحد، ويبحث عن جامع دلالي يُمكن أن تؤول إليه هذه المعاني، وقد أظهرت هذه الدراسة وسابقَيها أن ردّ الجذور إلى أصول دلالية يكشف علاقات لم تكن ظاهرة، ويعيد صياغة النظرة إلى تعدد الأصول باعتباره تعدد وجوه لا أصول، وابن فارس في مقاييسه مع إيمانه بأن معظم الألفاظ تعود إلى أصل واحد  كان يعترف بوجود مواد لغوية لا يمكن ردّها إلى أصل مشترك بسبب بُعد المعاني أو ضعف الرابطة الاشتقاقية، ويُسمّيها "شواذّ لا تُقاس عليها"، ما يدل على توازنه بين النظرية والتطبيق، ووعيه بما يجوز القياس عليه وما يُستثنى.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات