تظل الرحلة عبر صفحات التاريخ جزء متصل بتاريخ الإنسان منذ أقدم العصور ، وللرحلة في بلاد المغرب والأندلس سمات ميزتها ، فكان كل من يقوم برحلته من المغرب والأندلس يقوم بتوثيق رحلته بتسجيل ما يشاهده بنفسه ، وقبل القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادى كان المغاربة والأندلسيون يقومون برحلتهم لأداء الحج ولا يقومون بتسجيل هذه الرحلات ، كذلك كان لا يتم تسجيل رحلاتهم لطلب العلم ، و مع نهاية القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي بدأت عمليات تسجيل الرحلات إلى المشرق ، وكان القاضي أبو بكر بن العربي (ت 553هـ /1148م) أول من سجل رحلته إلى المشرق وكانت عام 484هـ /1091م . ومنذ ذلك التاريخ بدأ المغاربة والأندلسيون في تسجيل كل ألوان رحلاتهم إلى المشرق على اختلاف ألوانها، فبدأوا في تدوين مشاهداتهم، وبدأت تعم الفائدة بشكل ملحوظ للاستفادة من هذه الملاحظات والمشاهدات وربطها بتاريخ البلدان التي كانوا يمروا عليها، وباتت كتب الرحلات مصدرًا أساسيًا وثائقيًا تكمل تلك المادة التي كتبها المؤرخ، لذلك بدأ هذا النوع من الكتابات يحظى بعناية عدد كبير من المؤرخين المحدثين لاستخراج المعلومات السياسية والحضارية من كتب الرحلات. أما عن رحلة التجاني محل الحديث فإنه بنفسه في مقدمة رحلته أشار إلي أهمية أدب الرحلات بصفة عامة، وقد ذكر أنه في رحلته هذه وصف كل ما " شاهدته في هذه السفرة المباركة من البلاد مضمن ذكر أحوالها وصفاتها، وبيان طرقها ومسافاتها والإشارة إلى مفتحيها وبناتها، وأحوال ما اشتملت عليه من أصناف العوالم.
محمود إبراهيم محمد, ريحاب. (2024). العمران الحربي في المغرب الأدنى من خلال رحلة التجاني (تـ بعد717هـ /1317م). مجلة کلية اللغة العربية بالمنوفية, 39(2), 2559-2591. doi: 10.21608/bfam.2024.405976
MLA
ريحاب محمود إبراهيم محمد. "العمران الحربي في المغرب الأدنى من خلال رحلة التجاني (تـ بعد717هـ /1317م)", مجلة کلية اللغة العربية بالمنوفية, 39, 2, 2024, 2559-2591. doi: 10.21608/bfam.2024.405976
HARVARD
محمود إبراهيم محمد, ريحاب. (2024). 'العمران الحربي في المغرب الأدنى من خلال رحلة التجاني (تـ بعد717هـ /1317م)', مجلة کلية اللغة العربية بالمنوفية, 39(2), pp. 2559-2591. doi: 10.21608/bfam.2024.405976
VANCOUVER
محمود إبراهيم محمد, ريحاب. العمران الحربي في المغرب الأدنى من خلال رحلة التجاني (تـ بعد717هـ /1317م). مجلة کلية اللغة العربية بالمنوفية, 2024; 39(2): 2559-2591. doi: 10.21608/bfam.2024.405976