حَرَكَةُ المَعْنَى فِي الحَدِيث النَّبَوِي (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ)

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم البلاغة والنَّقد، كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالإسكندرية، جامعة الازهر، مصر.

المستخلص

يُوضِح هَذا البَحث حَركَة المَعْنَى فِي حَدِيثِ النَّبي -r- (المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِم)، وحَركَةُ المَعْنى من أَجلّ وأدق ما يعوَّل عَليْهِ فِي فهم المقصُود من النَّص كمَا أشَار عُلماؤنا؛ لأنَّها تؤكد علَى رغبة المُتَكلم فِي إيصَال هدفهِ للمُتَلقِي، مِن خِلَال التَّنوع في الأساليب البلاغية والجُذُور اللغوية، والمَخَارج الصَّوتية، ولا شك في أنَّ ذلك يعملُ علَى تفاعل المُتَلقِي مَع المَعْنَى ويمكنه فِي ذهنهِ، وبمراقبة المَعْنَى وحركته فِي الحَديث الشَّريف تبيَّنَ لنَا كَيفِية تَأْسِيس النَّبي -r- لِجُملَة مِن القُواعِد الَّتي يَحسُن بِهَا العِشْرة بينَ المسلمين، انطلاقًا من المعنى الأم وهو (التَّذكير بالأخوة)، وقد جَاء كل بناءٍ لُغَوي فِي الحَديث الشَّريف، وأُسْلوب بَلَاغِي، بَل وصَوت مُتسقًا اتساقًا تامًا ومتحركًا من هَذهِ القَاعِدة؛ لأنَّ الأُخوة مِن أَهم القَواعِد الَّتي لَهَا دورٌ مهمٌ فِي ركب قِطَار الاستقرار، وانتِظَام العشرة بين النَّاس، والبُعد عن الخُبثِ الَّذي يهدمُ كيان المُجتَمعَات، كمَا أنَّها المُؤسس الذي يقود النَّاس للخير، والتَّسامح، ورفع الضَّغينة، والحِقد وعَدم الظُّلم وعَدم السِّلم، وَتَفريج الكُربَات، والسِّتر.  وحَركَة المعنى قد تَألَّقت بِدورهَا فِي إيصَال هَذهِ المعَانِي للمُتلقِي، ورصْدهَا أمَام عَيْنيْه.   هذا وقد اعتمدَ البَحثُ على المنهج التَّحليلي الذي يتناول تتبع كل بناء لغوي وأسلوبٍ بلَاغِي يسهم في الكَشْف عن المَعنَى، ويوضح حركته في الحَديث النَّبوي الشَّريف، وما فيه من جمالٍ وجَلالٍ وأسْرار وقواعد، ونشْرهَا فِي المُجتَمع؛ لتعْريفه بأُصُول الأُخوّة الَّتي أرساها النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- فتحْيا الأُمة حياة مَلأَى بالأَمَان والاسْتقْرار النَّفسِي والخَارجي، وينتشر الحُب، ويقوَى المُجتَمع، ويتَحَقَق لَهُ النَّهضة المنشُودة مِن وَراءِ مُسَمَّى الآدَمِية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية