بلاغة الحجاج في خطبة "ذمّ الدنيا" للإمام عليّ بن أبي طالب.

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم البلاغة والنقد، كلية الدراسات الإسلاميَّة والعربيَّة للبنات بالإسكندريَّة.

المستخلص

 هذا البحث يتناول بلاغة الحِجَاج في خُطبة "ذمّ الدُّنيا" للإمام عليّ بن أبي طالب _رضي الله عنه_ فهذه الخطبة تمثِّل خطابًا إقناعيًّا يهدف إلى التأثير في نفوس المخاطبين واستدراجهم للإذعان والتصديق بصحة كلامه رضي الله عنه. وقد اعتمد الإمام عليّ في خطبته على الآليات الحجاجيّة التي ترمي إلى إقناع المخاطب وتصديقه لما يُقال، وقد تنوّعت وتعدَّدت هذه الآليات في الخطبة من حيث العناصر الحجاجية، وأدوات الحجاج ووسائله اللغوية والبلاغية، ثم الروابط الحجاجية، مما أسهم بشكل كبير في عملية إقناع المخاطبين بفكرة زوال الدنيا وبطلانها. كما أن هذه الدراسة تسعى إلى إبراز الخصائص الحجاجية من خلال خطبة ذمّ الدنيا، كما تهدف إلى إيضاح كيفية توظيف الإمام أدوات ووسائل الإقناع حتى يصل إلى عقول السامعين وإقناعهم بفكره ومعتقده.وإذا كان الحِجاج يعتمد على أدوات وطرائق مخصوصة في تقديم البراهين والأدلة التي تجذب انتباه المخاطب وتستدرجه حتى تتحقق عملية الإقناع والتأثير للوصول به إلى بغية المتكلم، فإنَّ هذه الدراسة تهدف إلى الكشف عن أدوات الحجاج وطرائقه في خطبة "ذمّ الدنيا" للإمام عليّ بن أبي طالب ¢. فالخطابة من أهم الفنون الأدبية التي تسعى إلى التأثير في نفوس المتلقين، لذا فهي تحفل بالأساليب البلاغية التي تكشف عن المعنى بهدف الإقناع. إن "موضوع نظرية الحجاج هو درس تقنيات الخطاب التي من شأنها أن تؤدِّي بالأذهان إلى التسليم بما يعرض عليها من أطروحات، أو أن تزيد في درجة التسليم... وغاية كلّ حجاجٍ أن يجعل العقول تذعن لما يُطرح عليها من آراء، أو أن تزيد في درجة ذلك الإذعان.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

مجلة کلية اللغة العربية بالمنوفية
المجلد 39، العدد 2
ديسمبر 2024
الصفحة 1891-1955

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات