أسلوب الأمر في لامية ابن الوردي

محمود حامد عوض, حامد

doi:10.21608/bfam.2024.405957

أسلوب الأمر في لامية ابن الوردي "تفاصيل الجمل في المواعظ والحكم" دراسة في دلالات التراكيب

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

حامد محمود حامد عوض

قسم البلاغة والنقد، كلية الدراسات الإسلامية والعربية، جامعة الأزهر، دسوق، مصر.

10.21608/bfam.2024.405957

المستخلص

فهذا بحث بعنوان : (( أسلوب الأمر في لامية ابن الوردي "تفاصيل الجمل في المواعظ والحكم" دراسة في دلالات التراكيب)) ، وقد اخترت هذه القصيدة اللامية بالتحديد لتميزها في سمات الأساليب الإنشائية بصفة عامة، وبسمات الأمر بصفة خاصة؛ لأن موضوع هذه القصيدة هو المواعظ والحكم، فكان لأسلوب الأمر في هذه القصيدة دور رئيس من بين أساليب الشاعر التي مكنته من صياغة هذه الحكم الجليلة، وأسلوب الأمر من أهم الأساليب الإنشائية في تراكيب اللسان العربي بدلالاته الواسعة التي تعبر عما يختلج النفس البشرية من مشاعر متنوعة، وتتسع دلالات الأمر ما بين دلالات أصيلة وهو طلب الفعل على وجه الاستعلاء ممن هو أعلى رتبة كما عرفه علماؤنا الكرام، وما بين دلالات بلاغية يخرج أسلوب الأمر إلى رحابها الواسعة. ومن هذه الرحاب الفسيحة معاني النصح والإرشاد التي ارتكزت عليها معاني لامية ابن الوردي، فكان أسلوب الأمر هو أبرز أساليب هذه القصيدة الرائعة، مما دعاني إلى الوقوف حول دلالات هذا الأسلوب في القصيدة لاسيما ما تركز حول المعنى الأم ألا وهو النصح والإرشاد وتزكية النفوس والترغيب والترهيب، والأساليب المتنوعة التي عضدت الأمر في نصائح وإرشادات الشاعر _رحمه الله_.وهذه القصيدة من القصائد التي احتلت مكانة كبيرة في العصر المملوكي هذه القصيدة التي بين أيدينا في هذا البحث، وهي إحدى قصائد عمر بن الوردي المتوفي سنة 749 للهجرة، وهو شاعر متميز جدا ، وقد كتب الله لهذه القصيدة الانتشار والقبول. ومن الأسباب الداعية إلى الاهتمام بدراسة هذه القصيدة: أنها تعد امتدادا للاميات بديعة للشعراء الكبار، حيث جاءت على هذه القافية العريقة، وعلى بحر سهل لين وهو بحر الرمل، فجمعت بين الجزالة والسهولة، وهي تجري مجرى الرجز التعليمي، وقد وفق ‌ابن ‌الوردي توفيقا لا ينكر حتى إن روح الأسى ليشيع في قطع عدة من لاميته على ما في صناعتها من لين. ومنهج البحث وأدواته: المنهج التحليلي، حيث يقف الباحث ويتأمل مواضع الأمر في أرجاء القصيدة ويحللها في سياقاتها تحليلا بلاغيا يكشف للقارئ عن سمات هذا الأسلوب، وعن الأدوات التي استعان بها الشاعر ليقرر هذه الأوامر في نفوس السامعين، وكيف استعان الشاعر بملكاته البلاغية في تقرير الحكم والمواعظ في هذه القصيدة، وهذا ما حاولت أن تنهض به هذه الدراسة من خلال المقدمة ثم التمهيد الذي تناول التعريف بالشاعر وبمسيرته واهتماماته. ثم المباحث الآتية: المبحث الأول: مفتتح القصيدة بالتخلية قبل التحلية. المبحث الثاني: الترغيب في طلب العلم. المبحث الثالث: الترغيب في الزهد ونصائح عامة. ثم الخاتمة التي فيها أهم ما توصل إليه هذا البحث، ثم فهرس المراجع.

الكلمات الرئيسية