اسم الله (الحليم) في الذكر الحكيم -دراسة بلاغية سياقية

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم البلاغة والنقد، كلية اللغة العربية بإيتاي البارود، جمهورية مصر العربية

المستخلص

مما لفت نظرى حال تدبر كلام رب العزة تبارك وتعالي اسمه عز وعلا (الحليم) ، وقد ورد لفظ (الحليم) في مقامات كثيرة ، بحسب المقامات لاستكشاف وفائها بحق المقام  والسياق الذي وردت فيه بحيث لا يفي  بحق المقام الذي جاءت فيه سواها، ولا يؤدي دورها غيرها . المنهج المتبع: هو المنهج التحليلي الشامل بمعونة الاستقراء والتحليل للآيات القرآنية، واستنباط الخصاص البلاغية ودورها في تجلية المعني المراد من خلال استحضار السياق والمقام. ومن أهم النتائج التي ظهرت في البحث:
لم يرد اسم الله (الحليم) منفردًا في الفاصلة، وإنما أتي مقترنًا؛ لينتج عن الاسمين الكريمين معني دقيقًا خفيًا يشع من بين جنبات الاسمين، وهذا من أشرف المعارف. اقتران (كان) بالذات العلية في الأمور العقائدية كما ورد في سياق التنزيه وتسبيح المخلوقات، والزوال للأرض والسماوات. اقتران الاسمين الجليلين في نهاية الآيات؛ للتنبيه على أن الأحكام الواردة المتعلقة بما يصلح أحوال الناس، كالزواج والميراث والإنفاق والهجرة في سبيل الله، مما يساعد في ترسيخ تلك الجوانب في بناء هذه الأمة، وفيها من التحذير والتخويف، لأنها تؤدي إلى الثواب والعقاب يوم لقاء الله رب العالمين. وبعد فإن تدبر مطارح لفظة ما، وإبصار مواقعها في آيات الله هو من النصيحة لكتاب الله -عزوعلا– وما من ريب في أن تحرير معاني الألفاظ في معجمات العربية قائم على إبصار مواقعها في سياقات كلام العرب وآيات الله والحكمة، وذلك لأمر ظاهر قاهر، هو أن للسياق نورًا – ولاسيما في الكتاب العزيز– يشع في دلالة اللفظ، يصير اللفظ فيه لؤلؤة منظومة في عقد من اللآلئ فإذا أنبتها عن موضعها انفرطت حبات العقد وانطفأ وهج تلك اللؤلؤة، وهو كلام يحتاج إلى تبيان وإيضاح بالرجوع باللفظ إلى سياقاته.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

مجلة کلية اللغة العربية بالمنوفية
المجلد 39، العدد 2
ديسمبر 2024
الصفحة 1722-1823

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات