التصاعد القوليّ في المقامة الشيرازيّة للحريريّ (ت 516 هـ) (بين العلاقات المعجميّة والمجالات الكلاميّة) (دراسة بينيّة إنجازيّة دلاليّة)

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم اللغة والنحو، كلية الحصن الجامعية، جامعة البلقاء التطبيقية، الأردن

المستخلص

  التصاعد القوليّ، بين صعوبة الموقف وسهولته، وتأزّم السياق وانفراجه، وصعود الفعل وهبوطه، هو أسلوب يلفت متلقي المقامة الشيرازيّة للحريريّ، ويجعله يبحث عن نظريّة لغويّة، تسعفه في معرفة أدوات الحريريّ، في تصعيد القول، والمراوحة بين حالاته الثلاث: الصعود، والاستواء، والهبوط، فكانت  نظريّة الحقول الدلاليّة، ونظريّة الأفعال الكلاميّة، معينا وهاديا، إلى تحليل المقامة، وإلى معرفة أدوات الحريريّ، في أسلبة التصاعد في القول، على اختلاف علاقاته ومجالاته، وصوره وأشكاله، ودرجاته وتدرجاته، وسلاسله وتسلسلاته، وقد وصل البحث إلى النتائج الآتية: أظهر البحث، التفاوت في قوة الوسائل البنيويّة، وقوة العلاقات المعجميّة، وكذلك، التفاوت في قوة المجالات الكلاميّة الانجازيّة، وأثر هذه التفاوتات في إظهار مواطن التصاعد للأفعال في المقامة. كما أظهر أهمية الوسائل البنيويّة، في تعزيز قوة العلاقات المعجميّة بين الأفعال، وتقوية مضامين الأفعال خلال المجالات الكلاميّة.       وصل البحث، إلى أنّ علاقة التماثل (الترادف)، هي علاقة استواء، وعلاقة التماثل (شبه الترادف) هي علاقة صعود أو هبوط على سلّم التصاعد، وإلى أنّ علاقة التضامّ(التكامل)، هي علاقة استواء، وعلاقة التضامّ (التقابل) هي علاقة صعود أو هبوط على سلّم التصاعد. أظهر البحث، تفاوت المجالات الكلاميّة الإنجازيّة لأفعال المقامة، في قوتها الإنجازيّة، وفي تأثيرها في تصاعد لغة المقامة، فمجال التوجيهيّات، من أقوى المجالات الكلاميّة، على سلّم التصاعد القوليّ، فمجاله الصعود، فهو يوجّه ويلزم الآخرين، كفعل الأمر الذي يعدّ أقوى الأفعال في هذا المجال. وكذلك مجال الالتزاميّات، من أقوى المجالات الكلاميّة، على سلّم التصاعد القوليّ، فمجاله، أيضا، الصعود، فهو يلزم الإنسان بأمور معينه تجاه الآخرين. وأمّا مجال الإخباريّات؛ فقوته متوسطة بين المجالات، لذا فمجاله، على سلّم التصاعد، الاستواء، فهو يهتم بإذاعة الخبر أو وصف الشيء.  

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية