موقف الزَّبِيدي من الفيومي -دراسة نقدية في ضوء علم الصناعة المُعْجمية

المؤلف

قسم أصول اللغة ، كلية اللغة العربية بالمنوفية ، جامعة الأزهر، مصر.

المستخلص

هذه الدراسة قائمة على تتبع موقف أحد علماء القرن الثالثَ عَشَرَ الهجري وهو السيد مُرْتَضَى الزَّبيدي(ت1205هـ) صاحب معجم تاج العروس، من أحد علماء القرن الثامن الهجري وهو أبو العباس الفيومي(ت770هـ) صاحب معجم (المصباح المنير)، الذي يعد أحد أهم المصادر التي اعتمد عليها الزبيدي؛ فحاولت الدراسة ـ قدر الإمكان ـ جمع المواضع التي صرح فيها الزبيدي بالنقل عن الفيومي أو كتابه: المصباح المنير، وتحديدَ موقفه من هذه النقول موافقةً أومخالفةً، والوقوف على أشكالهما وصورهما، وإلقاء الضوء على توظيف الزبيدي لهذه النقول في خدمة معجمه. فعرَّفت بهذين العَلَمَين، ثم انتقلت إلى بيان موقفه منها موافَقةً ومخالَفةً، وجعلتُها قسمين، الأول: ما خالف فيه الزبيديُّ الفيوميَّ. الثاني: ما وافق فيه الزبيديُّ الفيوميَّ. وتحت هذين القسمين تناولت بالمناقشة والتحليل أشكالَ وصور هذه الموافقة وتلك المخالفة، محاولا إلقاء الضوء على توظيف الزبيدي لهذه النقول في خدمة معجمه، ثم انتهت الدراسة إلى أن الزبيدي لم يتخذ موقفا واحدا من أقوال الفيومي وآرائه؛ فقد كان يوافقه أحيانا ويخالفه أحيانا أخرى، وأن الموافقة والمخالفة عند الزبيدي اتخذت أشكالا وصورا متعددة، وأنه استطاع أن يوظف ما نقله أو نسبه للفيومي في خدمة معجمه، وأنه كان صادقا دقيقا أمينا في النقل عن العلماء عامة وعن الفيومي بصفة خاصة إلا في مواضع قليلة جدا لم يكن فيها الزبيدي دقيق النقل عن الفيومي وعن بعض العلماء.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات