اللهجات في كتاب بحر العَوَّام فيما أصاب فيه العوامّ لابن الحنبلي(ت971هـ) دراسة في الصوت والبنية

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم أصول اللغة، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بكفر الشيخ، جامعة الأزهر، جمهورية مصر العربية.

المستخلص

اللهجات العربية تُعدُّ ميدانا خصبا للدراسات اللغوية؛ لاشتمالها على ظواهر صوتية متعددة، كالإبدال بين الصوامت والصوائت، والإدغام، والإمالة، والتشديد والتخفيف، إلى غير ذلك من مستويات التحليل اللغوي.وقد عُنى علماء اللغة القدامى بدراستها، وهذا نابع من إدراكهم بأن اللهجات ظاهرة اجتماعية تتأثر بالمجتمع في رقيه أو تحضره، أو تبدِّيه. ولا نبالغ إذا قلنا: إن دراسة اللهجات تُعدُّ مدخلا لدراسة عادات وتقاليد البيئات العربية، وأنها تعكس طبيعة حياتهم. فنجد لغة البدو تغاير لغة أهل التحضر. وكتاب بحر العوام لابن الحنبلى(ت 971هـ) مُؤَلَّف فريد في تخصصه، فقد صنفه في لهجات العامة محاولا ربطها أو ردها إلى اللغات(اللهجات) الفصيحة. فمعظم الدراسات التي ألفت في لهجات العامة سلطت الضوء على إبراز قصورها، وأنها بعيدة عن الفصحى، وأنها تحتاج إلى ضبط تقويم، مثل: ما تلحن فيه العامة للكسائي، إصلاح المنطق لابن السكيت، لحن العامة للزُّبيدى،تثقيف اللسان وتلقيح الجنان لابن مكي الصقلي، وتكملة إصلاح ما تغلط فيه العامة للجواليقي.. لكننا نجد ابن الحنبلي ينتصر للغات العامة، ويصفها بالفصاحة مناقشا ومستدلا بالشواهد القرآنية والقراءات القرآنية، ونسبة بعضها إلى لهجات العرب الفصحاء.فجاءت هذه الدراسة لربط ماضي اللهجات بحاضرها، وبيان فصاحتها، وأنها ترجع في معظمها إلى اللهجات العربية الفصيحة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية