الْقِيمَةُ التَّأْوِيلِيَّةُ لِلْأَلْفَاظِ الَّتِي تَفَرَّدَتْ بِهَا السُّوَرُسُورَةُ [ الْكَوْثَرِ ] أُنْمُوذَجًا

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلفون

1 قِسْمُ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ، كُلِّيَّةُ الْعُلُومِ الْإِسْلَامِيَّةِ، قِسْمُ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ- جَامِعَةُ مَارْدِينْ- تُرْكِيَا.

2 قِسْمُ التَّفْسِيرِ ، كُلِّيَّةُ الْعُلُومِ الْإِسْلَامِيَّةِ، جَامِعَةُ مَارْدِينْ، تُرْكِيَا.

المستخلص

إنَّ تَفَرُّدَ كلِّ سورة من سور القرآن الكريم بألفاظ لم ترِدْ في غيرها من السور ملمحٌ بحاجة إلى إنعام النظر وإمعانه في استجلاء أثر تلكم الألفاظ الخاصة بتلك السورة في التماسك النصي لتلك السورة واكتمال النظم, وفي مدى تحقيقها التناسبَ والتقاربَ والتجاذبَ بين مقاصد هذه السورةِ وتلاحم معاني آياتها من أجل إحداث ذلك المقصد, وإن بدا بالنظرة العجلى أنْ لا تناسبَ بينها كما هو الحال بين الأصباغ المختلفة وشأن الألوان المتباينة. وتكمن أَهَمِّيَةُ هَذَا الْبَحْثِ فِي فتحِهِ بابَ التنقيب عن أسرار تفرُّدِ كل سورة بالألفاظ الخاصة التي وردت بها, وفي تحريك التكامل المعرفيِّ والدراسات البينية النصية بتزويدها بمادة وفيرة للبحث في وسائل التماسك النصي في النظم القرآني الحكيم لم يلتفت أحد قبل ذلك إلى تعميقه وترسيخه أو التقاط درره واستخراج لآلئه؛ من أجل استنتاج قانون يمكن الاتِّكاءُ عليه والاحتكام إليه في طريقة  النَّظْمِ الْقُرْآنِيِّ الْحَكِيمِ في توظيف تلكم المفردات الخاصة بكل سورة من خلال المنهج الوصفي التحليلي لسورة الكوثر. وقَدْ تَأَلَّفَ الْبَحْثُ مِنْ َمَبْحَثَيْنِ وَاقِعَيْنِ بَيْنَ مُقَدِّمَةٍ وَخَاتِمَةٍ وَثَبَتٍ بِأَهَمِّ الْمَصَادِرِ وَالْمَرَاجِعِ.
وقد تناول علماؤنا اللفظة القرآنية من حيث مبناها وفحواها البلاغي ومدى توفر المحسنات البديعية والصور البيانية فيها، كذلك من حيث ضميماتُها واستبدالُها بغيرها، بيد أن ثمة جانبا مُهِمًّا من ذلك الإعجاز اللفظي لم يحظَ بما يستأهله من العناية وبما يستحقه من الرعاية، ألا وهو تَفَرُّدُ كلِّ سورة من سور القرآن الكريم بألفاظ لم ترِدْ في غيرها من السور.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية