الشَّهادة الأدبيّة وأبعادها النقدية دراسة تحليلية تطبيقية على "حياتي في الشعر" لصلاح عبد الصبور.

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

باحث بمجمع اللغة العربية بالقاهرة

المستخلص

تسعى هذه الدراسة إلى مقاربة ما يسمى بالشهادة الأدبية التي يقدم فيها الأديب سردا حول تجربته الإبداعية ومراحل تكوينه وثقافته وتطور أدواته الإبداعية ونحو ذلك، في محاولة للتصنيف الجنسي للشهادة الأدبية والوقوف على أهم خصائصها المعرفية والإبداعية، وتعقب صورها، والتعريج على أهم جوانبها المضمونية، وبخاصة ما يتجلى فيها من بعد نقدي يشكله النقد الذاتي الذي يمارسه المبدع الشاهد لبعض أعماله، أو ما يقدمه من نقد شارح لبعضها الآخر، أو ما يسجله من نقد تذوقي لبعض النصوص الأخرى التي كتبها أقرانه. وتتعدد طرق الأدباء في بث آرائهم النقدية في شهادتهم بين من يشرح فكرته على نصوصه هو، وبين من يتخذ نصوص غيره مثالا على رؤيته. وكان كتاب "حياتي في الشعر" لصلاح عبد الصبور بمثابة الوثيقة الأدبية التي اشتملت على الجانبين معا، حيث لم يكتف فيه الشاعر بسرد خفايا تكوينه، ومضمرات إبداعه، وطقوسه الخاصة عند كتابة قصائده، وإنما عرج على كثير من القضايا التي شغلت النقاد ودارسي الأدب، وتدخل في صميم الأسس الجمالية للإبداع الشعري، كقضية اللغة الشعرية، الشعر والفكر، والذاتية والموضوعية، والتشكيل الجمالي للقصيدة، وتوظيف التراث، وغيرها، وكان تناولنا لقضية اللغة الشعرية والتشكيل الجمالي للقصيدة وتوظيف التراث بوصفها قضايا عالجها الشاعر في شهادته بشيء من التفصيل وبدت فيها رؤيته التنظيريّة واضحة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية