الوقف والوصل في القرآن الكريم وأثرهما على المعنى والإعراب عند السَّجاوِنْدِي في كتابه علل الوقوف

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم اللغة والنحو الصرفـ، كلية اللغة العربية، جامعة أم القرى، السعودية.

المستخلص

تستهدف هذه الدراسة إلقاء الضوء على ظاهرة من ظواهر القرآن الكريم وهي ظاهرة الوقف، ورصد أثرها الدلالي على المعنى القرآني وعلى الإعراب، فمهدت لذلك بالتعريف بالسجاوندي، فذكرت اسمه وولادته وموطنه وألقت الضوء على النهضة العلمية في عصره، ثم ذكرت شيوخه وتلاميذه ومؤلفاته وشِعره ووفاته، ثم عرفت بكتابه علل الوقوف فألقت الضوء على اسمه، وقيمته ومصادره ومنهجه، ثم انتقلت بعد ذلك إلى تعريف الوقف وذكر أنواعه وتسمياته عند العلماء عامة وعند السجاوندي خاصة في محاولة لعقد مقارنة وجيزة بين السجاوندي وبين غيره من العلماء في تسميات وأنواع الوقف، ثم انتقلت بعد ذلك إلى رصد الأثر الدلالي للوقف على المعنى والإعراب، والذي كانت له مظاهر عديدة منها: الدلالة على الزمن المراد، وتحديد متعلق الظرف، والدلالة على تحديد الفاعل أو القائل عند عطف فعل أو قول على آخر في الآية، أو ذكر قول يحتمل أن يكون لأكثر من قائل، و تصحيح مسار الكلام؛ بجعل آخره لا يتناقض مع أوله، والدلالة على المقصود بالكلام وتحديد موضع عود الضمير، والتنبيه على نهاية أسلوب وابتداء أسلوب آخر، والدلالة على قبح أو خطر أو خطأ أو فساد المعنى عند الوقف؛ لدلالة البدء بما بعده على معنى قبيح أو خطير أو خطأ أو فاسد، ثم انتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها: أن السَّجاوِنْدِي شخصية عظيمة جديرة بالبحث وكتابه علل الوقوف له من الأهمية ما يجعله ميدانا خصبا للدراسة، وأن السجاوندي كان مبتكرا لا مقلدا؛ فقد انفرد بتسميات وأنواع للوقف خاصة به اختلف فيها مع غيره من العلماء، وقسم الوقف إلى خمسة أقسام أو مراتب، مخالفا بذلك غيره من العلماء، ووضع لكل قسم أو مرتبة من أقسامه أو مراتبه تسمية خاصة ورمزا خاصا به يدل عليه، وأن أساس الاختلاف في التسميات والأنواع بين السجاوندي وغيره من العلماء قائم على: معنى الآية، أو الوجه الإعرابي، أو معنى التركيب أو الأسلوب.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية