العهد القديم كمصدر إلهام في الشعر العبري الديني في العصر الوسيط

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم اللغة العبرية، كلية الآداب، جامعة المنوفية، مصر.

المستخلص

يحتل العهد القديم - بأقسامه الثلاثة ؛ التوراة ، أسفار الأنبياء ، والكتب المقدسة - مكانة متميزة  في التراث الديني اليهودي ؛ فهو لا يعد مصدرا دينيا للتراث الديني اليهودي فحسب ،  وإنما مصدر إلهام ؛ استمد منه الشعراء الدينيون العزاء والسلوى في أوقات المحن والنكبات ، وفيه التمسوا بشائر الفرج والخلاص ، واستمدوا منه الأمل والرجاء ؛ في محاولة منهم لربط هذه الأحداث والأفكار ، بالواقع الذى يعيشه الشعراء. ويهدف هذا البحث إلى توضيح الطاقة الخلاقة المبدعة الكامنة في أسفار العهد القديم ، وكيف استلهم منها الشعراء العبريون الدينيون في العصر الوسيط في البيئات الشرقية (فلسطين والعراق) ، والبيئات الغربية (إيطاليا وبروڤانس) ، أفكارهم وصورهم الشعرية فى المناسبات المختلفة ، وهو ما يصلح ليقتدى به الكثير من الشعراء العبريين في العصر الحديث.  والعهد القديم  في الشعر العبري الديني في العصرالوسيط كان له أهمية، في تشكيل النص الشعرى العبري؛ فهو لم يعد مصدرا دينيا فقط وإنما أصبح بمثابة الخيط المثلوث -(الجامعة4/12)- الذي تعلقت به آمال الشعراء الدينيين في الخروج من النكبات والخلاص ، على الرغم من اختلاف عصورهم ، وأماكن إقامتهم. كما أن العهد القديم ، كان أحد منابع الإلهام الشعري الذي حاولوا الشعراء العبريون الدينيون في العصر الوسيط استلهامه. فقد نهلوا منه الأفكار ، والصور الجمالية ، والمضامين المختلفة ، والأحداث التاريخية ، واستدعوها في أشعارهم ؛ فى محاولة منهم ؛ لربط تلك الأفكار والأحداث ، بالواقع الذي يعيشه الشعراء. وقد كان توظيف تلك الأفكار والصور المستمدة من العهد القديم، لها دلالاتها الإيحائية المختلفة ، وقادرة على الإيحاء والتعبير ، فقد عبروا بها عن مشاعر مختلفة كالمعاناة ، والخلاص ، ومدح الرب ، والثناء عليه ، ومحبته . وقد استدعي الشعراء في شعرهم الديني أفكار العهد القديم ، وصوره الجمالية ؛ من أجل شحن نفوس الأمة اليهودية بقوى جديدة .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية