السبك في خطب سيدنا عثمان بن عفان-رضي الله عنه- دراسة في ضوء علم اللغة النصي

يهدف البحث إلى الكشف عن آليات السبك في خطب سيدنا عثمان بن عفان - رضي الله عنه- وبيان إسهامها في ترابط والتحام كل خطبة منها، مُبْرِزة لأنواع خطبه - رضي الله عنه-، ومُحَلِّلة لها في ضوء معايير تصنيف النصوص عند علماء اللغة النصيين. وقد التزم البحث المنهج الوصفي التحليلي، وجاء تقسيمه إلى مقدمة، وتمهيد، وثلاثة مباحث ،وخاتمة، وفهارس. تحدَّثت في التمهيد عن خطب سيدنا عثمان بن عفان وعلم اللغة النصي والسبك ، وجاء المبحث الأول بعنوان: السبك الصوتي في خطب سيدنا عثمان بن عفان، والمبحث الثاني: السبك النحوي في خطب سيدنا عثمان بن عفان، والمبحث الثالث: السبك المعجمي في خطب سيدنا عثمان بن عفان ، ثم الخاتمة ، ووليها ملحق اشتمل على خطب سيدنا عثمان بن عفان- رضي الله عنه -، ثم ثبت المصادر والمراجع، وفهرس الموضوعات. وخلص البحث إلى عدة نتائج منها: تنوعت خطب سيدنا عثمان بن عفان - رضي الله عنه- ما بين الدينية، والسياسية ، والاجتماعية، والمحفلية الاجتماعية (القضائية). تحققت الكفاءة النصية في خطب سيدنا عثمان بن عفان - رضي الله عنه- من خلال الأنواع الثلاثة للسبك ؛ الصوتي ، والنحوي ، والمعجمي. تمثَّل الحضور الغالب للسبك الصوتي في الخطب السياسية، والخطب المحفلية الاجتماعية (القضائية)، متكئا على آلية السجع.  أسهمت الإحالة بالضمائر في الاقتصاد اللغوي والتماسك لنص كل خطبة، متناسبة مع موضوع الخطبة، فبرزت ضمائر الغائب في الخطب الدينية، والسياسية، والاجتماعية، بينما كانت الغلبة لضمائر المتكلم في الخطب المحفلية الاجتماعية(القضائية). ساعد الحذف في تماسك كل خطبة من خطبه - رضي الله عنه- ؛إذ ارتبط بالنص لا بالجملة، وتمثَّل في حذف الحرف، والاسم، والعبارة ، وشبه الجملة، والجملة. جاءت جميع صور التكرار في خطبه - رضي الله عنه-، وكان أكثرها ورودا التكرار الكلي والتكرار الجزئي، ثم التكرار بالترادف، وأقلها التكرار التركيبي.