بلاغة الحجاج عند أبي حيان التوحيدي (خطاب اعتذاره عن إتلاف كتبه نموذجًا )‏

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم البلاغة والنقد، كلية اللغة العربية، جامعة الأزهر، المنصورة، مصر.‏

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن بلاغة الحجاج عند أبي حيان التوحيدي من خلال النظر في واحدٍ من أهم خطاباته، وهو خطاب اعتذاره عن إتلاف كتبه إلى صديقه القاضي أبي سهل بعد أن عاتبه الأخير على إحراق كتبه، إذ اكتظ هذا الخطاب بالتقنيات الحجاجية، والأساليب البلاغية، والعناصر اللغوية، التي وظفها أبو حيان من أجل استمالة مخاطبه، وإقناعه بمشروعية فعلته. ولأجل تحقيق هذا الهدف تم تقسيم البحث إلى مقدمة وتمهيد وخمسة مباحث وخاتمة وفهرسين ، تحدثت في المقدمة عن أهمية الموضوع ، ودوافع اختياره ، والمنهج المتبع ، والتمهيد  تناولت فيه مفهوم الحجاج وأهم نظرياته ، وعلاقة البلاغة بالحجاج ، والحجاج واللجاج في خطاب أبي حيان ، والتعريف بأبي حيان ، ودوافعه لحرق كتبه ، ثم المبحث الأول بعنوان : بلاغة الاستهلال الحجاجي  ،  والمبحث الثاني : بلاغة الحجاج بتقاصر العمل عن العلم ، وتنكر الناس ، وشدة الاعتبار بمن مات، والمبحث الثالث : بلاغة الحجاج بمن أحرق كتبه من العلماء السابقين ،  والمبحث الرابع  :  بلاغة الحجاج بسوء الزمان ، وتزيين الزهد في الدنيا ، والمبحث الخامس : بلاغة الختام الحجاجي ، ثم الخاتمة وفيها أهم نتائج البحث، ثم ثبت المصادر والمراجع ، وفهرس الموضوعات .  وأهم نتائج البحث تتلخص في اعتماد أبي حيان على العديد من التقنيات الحجاجية الحديثة ممثلة في حجج التناقض وعدم الاتفاق ، وحجة تقسيم الكل إلى أجزائه المكونه له ، وحجة السلطة ، وحجة الشخص وأعماله ، وحجة الاتجاه ، والحجج الواقعية ، والحجج التي تستدعي القيم والمشترك ، كما وظف السلم الحجاجي والروابط الحجاجية ، وكذلك علاقات السببية والاستنتاج والاقتضاء ، كما اعتمد العديد من الحجج البلاغية مثل التشبيه والاستعارة والكناية والتكرار والشرط والسجع والجناس والاستفهام ، كما ظهرت المغالطة الحجاجية بشكل لافت في خطابه ، ولذا لم يستطع حجاج أبي حيان في النهاية أن يبرر لهذه الفعلة المرفوضة، وإن كان نابعًا من ذاته وتجاربه. 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية