رمز الطبيعة في سفر "نشيد الإنشاد" بين "راشي" ومُؤلِف "الزوهار" دراسة تحليلية مقارنة

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

شعبة (اللغة العبرية وآدابها)، كلية الألسن، جامعة عين شمس، مصر.

المستخلص

يعد سفر "نشيد الإنشاد" في ظَاهِرَهُ قصة حب نشأت بين "راعي" و "راعية"، لذا كان جمال الطبيعة خير ما يُعبر عن هذا الحب، فشبه الحبيب حبيبته بعناصر من الطبيعة، فشبهها بالحمامة وبنبات النرجس والسوسن وغيرها، وكذلك شبهت الحبيبة حبيبها بالتفاح وبالظبي.  ومن ثَم، تهدف الدراسة إلى رصد رموز الطبيعة في هذا السفر، والتعرف أيضًا على رؤية "راشي" ورؤية مؤلف "الزوهار" لتلك الرموز الطبيعية. لذا اعتمدت الدراسة على المنهج التحليلي المقارن الذي يرصد الرموز الطبيعية التي وردت في السفر ويحللها من خلال مقارنة مدلولها الرمزي عند كلٍ من "راشي" ومؤلف "الزوهار". ومن أهم النتائج التي توصلت الدراسة إليها أن الرموز الطبيعية جاءت حسب رأي "راشي" لتصف أرض فلسطين -إسرائيل- الخلابة، وكم هي مصطفاه من الإله، وليصف الأحداث التاريخية التي حدثت لبني إسرائيل كخروجهم من مصر، تعرضهم للنفي، تجلي الإله لـ "موسى" على جبل سيناء. بينما جاءت حسب رأي مؤلف "الزوهار" لتصف علو شأن "إسرائيل" على الأمم الأخرى كـرمز (النخلة) التي تتميز بالعلو عن باقي الأشجار كذلك "إسرائيل"، ولتصف علو شأن إله "إسرائيل" عن الآلهة الأخرى كـرمز (التفاح) الذي يشير إلى إله "إسرائيل" المفضل عن جميع الآلهة الأخرى، وكذلك لتثبت العناية الإلهية بـ "بني إسرائيل" كـرمز (الظبي) وهنا شُبه إله "إسرائيل" بالظبي؛ لأنه دائم الاطمئنان على أبنائه -بني إسرائيل- في المنفى. وكما أن "الظبي" لا يبعد عن المكان الذي خرج منه ويظل يشتاق ويتطلع إليه، كذلك إله "إسرائيل"؛ وعندما ينام "الظبي" ينام بعين واحدة وتظل الثانية مستيقظة كذلك إله "إسرائيل" الذي يظل يحرس "إسرائيل" ولا يتركها أبدًا.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية