إسهامات موسى بن ميمون في تجديد الخطاب الديني اليهودي في العصر الوسيط

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلفون

1 قسم اللغة العبرية، كلية الآداب، جامعة المنوفية، مصر.

2 قسم اللغة العبرية، كلية الآداب، جامعة عين شمس، مصر.

المستخلص

سعى الأديب والفقيه اليهودى موسى بن ميمون ( 1135- 1204م)- الذى نشأ في ظل الحضارة العربية الإسلامية فى الأندلس - إلى تجديد الخطاب الدينى اليهودى فى العصر الوسيط. و كان موسى بن ميمون واسع الإطلاع ؛ فأطلع على معارف اليونانيين وفلسفتهم ، ونهل من علومهم ،  كما نهل من علوم المسلمين ، ودرس علوم الشريعة اليهودية ؛ لذلك تنوعت كتاباته بين الفقه ، والفلسفة ، والمنطق ، واللاهوت والطب. وتناولت الدراسات السابقة حول موسى بن ميمون وآرائه في اليهودية، مسائل الدين اليهودي وقضاياه، من وجهة نظره المنطقية والفلسفية ، مثل مسألة الخلق، ووحدانية الله، والنبوة. وجاءت هذه الورقة لتسليط الضوء فى الجزء الأول منها ، على إسهامات موسى بن ميمون فى تجديد الخطاب الدينى اليهودى فى العصر الوسيط ؛ من خلال الإضافات التي أضافها على أركان الإيمان اليهودى ؛ وجعلها ثلاثة عشر ركنا. وتعد هذه الأركان بمثابة قانون إيمان يهودى غير رسمى ؛ لذلك ضمت إلى كتب الصلوات ، وتُدرس فى المعاهد اليهودية. ويوضح الجزء الثاني من هذه الورقة تجديد الخطاب الدينى اليهودى ، من خلال المحاولة الثالثة التي قام بها ابن ميمون ؛ لتنقيح سلسلة تلقى الشريعة الشفهية . فقد استكمل فى هذه السلسلة ، حلقات الأنبياء ، ورجال المجمع الكبير ، وعلماء التشريع ؛ مجددا بذلك الخطاب الدينى اليهودى.  وتوصلت الدراسة إلى أن ظروف عصر موسى بن ميمون  ؛ دفعته إلى تجديد الخطاب الدينى اليهودى ؛ إذ أعاد صياغة الشريعة الشفهية ، وقام بتنقية مرويات التلمود ، من قصص الخوارق والكرامات ، واستبعد المناقشات المطولة ، التى يحفل بها التلمود ، والتى لا يسفر معظمها عن نتيجة حاسمة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية