المسرح الديالكتيكي وإمكاناته الحجاجية "مشكلة الحكم" لتوفيق الحكيم أنموذجًا

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم الأدب العربي الحديث، كلية التربية، جامعة الإسكندرية، مصر.

المستخلص

ارتبط الفن المسرح في اتصاله بالقضايا الكبرى، وفي مساعيه التنويرية؛ ببلاغة الإقناع مرتكزاتها من أدوات الفكر وإشغالات المنطق، وذلك قصد تحفيز إرادة التغيير بوصفها غاية المسرح الجاد ومنتوج وظائفيته، وإن رؤية التغيير ومرتكزاتها من الجدل والقياس المنطقي والتقييم العقلي، كذلك أدواتها من المشاهدة والفحص والدراسة هي محددات بنائية في نظرية المسرح الملحمي التي بدأت ببسكاتور، وجهوده في المسرح السياسي، واكتملت على يد برتولد بريشت في مسرح التغريب. وثمة علاقة وطيدة بين المسرح الملحمي أو مسرح التغريب والمسرح الديالكتيكي حتى عُدا مسميين لواحد، فكل مسرح ملحمي هو مسرح ديالكتيكي تأسيسًا على كون النص المغرَّب هو المحفز لعملية النقد ومن ثم الإقناع؛ فالتغريب بتصويره المألوف غريبًا يخلق مسافة من الرؤية بين النص والمتلقي، فيضحى الأخير قادرًا على قراءة النص والحكم عليه ومن خلاله دون أن يتورط في الاندماج مع أحداثه وشخوصه. وقد وجدت الدراسة في "براكسا/ مشكلة الحكم" لتوفيق الحكيم مشروعًا فكريًّا قصد إلى تعبئة الوعي الجماهيري، وتشكيل رؤية للنظام الحاكم بتصوير الإيديولوجيات المختلفة لكل نظام من نظم الحكم الثلاثة (الديمقراطي، والتوتاليتاري، والملكي). وتناول الإطار النظري للدراسة ملامح النظرية الملحمية في المسرح السياسي منمذجًا بمشكلة الحكم لتوفيق الحكيم، مع اختصاص بلاغة الإقناع في المسرح الديالكتيكي بزاوية الرؤية البحثية، ثم قسمتُ الدراسة مبحثين يسبقهما تمهيد أؤصل فيه لأنظمة الحكم كما يشملها علم الاجتماع السياسي، ثم أعرض لمشكلة الحكم وأنظمته في مصر من خلال آراء الحكيم التي طرحها في غير قليل من مقالاته السياسية. ويختص المبحث الأول بملامح المسرح الملحمي/الديالكتيكي في مسرحية براكسا، والتي تمثلت في التاريخية والقصة المروية، والشخصية النموذج المغرًّب، والحوار والديالكتيك، والبناء الدرامي وأسلوب القفزات.هذا بينما يسلط المبحث الآخر الضوء على الإمكانات الحجاجية للمسرح الديالكتيكي ووظائفها في إطار منظومة القول وتداوليته.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية