مفارقة أسماء الشخصيات في رواية "السفر آخر الليل" ليعقوب الخنبشي

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم الأدب والنقد، كلية التربية، جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالرستاق، سلطنة عمان.‏

المستخلص

تستمد تقنية المفارقة قيمتها الإبداعية من خلال تعاليها على الظاهر المباشر، وبحثها الدائم عن الغامض الذي يدفع القارئ للبحث عن المسكوت عنه، ويومئ إليه النص الحاضر، وهي تعبير عن أفكار المبدع وقناعاته الذاتية، عبر لغته الخاصة التي تمثل وسيطا مشتركا بينه وبين القارئ، كما أنها دليل على تمكن المبدع من أدواته، ومن قدرته على إظهار التناقضات المختلفة، والتفاوت في سلوك البشر. وتعد مفارقة أسماء الشخصيات واحدة من المفارقات التي يوظفها المبدع في كتابته السردية، ويقوم بناؤها على خلق عالم التناقضات بين دلالة اسم الشخصية، والمعاني التي وظفها المبدع في عمله الإبداعي، الأمر الذي يدعو القارئ إلى بذل جهد أكبر، وقدرة عالية على فك شفراتها المتراكبة. إن هذه الدراسة تحاول أن تنحو منحى نقديا تحليليا يقوم على جانبين، أولهما الالمام بمصطلح المفارقة، وأنواعها، وعناصرها، ووظائفها، ومستوياتها، وعلاقتها بالأدب عموما وبعناصر السرد الروائي على وجه الخصوص، فيما يهتم الجانب الثاني بتوظيف تقنية مفارقة أسماء الشخصيات في النص الروائي العماني، وما يحققه من أهداف داخل البنية الأساسية للرواية، وتحقيقا لهذا المطلب فالدراسة تختار رواية "السفر آخر الليل"، للكاتب العماني يعقوب الخنبشي، أنموذجا تطبيقيا؛ لتوافر هذه التقنية بصورة واضحة في الرواية من ناحية، ومن ناحية أخرى لعدم تسليط الضوء –على حد علم الباحث- على دراسة هذه التقنية في هذه الرواية، أو الرواية العمانية عموما.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية