الرؤية والتشكيل السردي في رواية طرف من خبر الآخرة لعبد الحكيم قاسم

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم الأدب والنقد، كلية اللغة العربية بالمنوفية، جامعة الأزهر، مصر. ‏

المستخلص

هذه الرواية تدخل هذه الرواية الأدبية عالم الفن من أوسع أبوابه، ففيها من الوحدة الفكرية والروحية والنفسية التي تجمع عناصر التجربة، من الجد إلى الحفيد إلى المرأة إلى الميت إلى الملكين، وثمة تلك الخلفية الواحدة من أهل القرية ودورها و مقابرها وحقولها، وأطياف المدن باختلاف درجاتها في وعي خبرة الموت والحياة، وهو الاختلاف الذي يكشف عن منحنى التطور في وعي الفرد ووعي الجماعة. وأيذا وحدة التجربة ذاتها بمختلف مراحلها، تتنوع الأدوار ولكنها تتكامل في النهاية كسمفونية يشترك في أدائها عشرات العازفين، تبدأ بوعي فكرة الموت من خلال خبرة التاريخ، وتمر بخبرة حياة الميت حين يمر بامتحان الموت والحساب ثم يأتي نشور الحفيد في الدنيا ليكتمل البناء، ويتم استيعاب الخبرة. على أن الوحدة العظمى على تلك التي تنبع من لغة الرواية وهي لغة خاصة جدا، اختار الكاتب فيها كل جملة وكل كلمة وكل حرف. وهي مثل أي رواية، رغم النزعة العقلانية في بعض فصولها تومئ إلى اتجاهات أكثر مما تشير إلى حلول، فالحلول دائما تبقى مسئولية أصحاب المواقف في كل جيل، وفق تقديرهم الخاص لواقع ظروفهم. على أن الاتجاه إلى ضرورة الإنصات لصوت الداخل والاهتمام بالآخر، و الاقتراب الحميم من عالم الطبيعة ودفء الناس، هو أكثر ما نحتاجه في عصر المؤسسات العملاقة التي تسحق نبض الفرد، وتعمل على تنميته وصياغة حاجاته وفق حاجاتها. على أن الاتجاه إلى ضرورة الإنصات لصوت الداخل والاهتمام بالآخر، و الاقتراب الحميم من عالم الطبيعة ودفء الناس، هو أكثر ما نحتاجه في عصر المؤسسات العملاقة التي تسحق نبض الفرد، وتعمل على تنميته وصياغة حاجاته وفق حاجاتها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية