النزعة الدينية في الخطابة السياسية عند مصطفى كامل "دراسة تحليلية فنية"‏

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم الأدب والنقد ، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بدمنهور ، جامعة الأزهر ، مصر.‏

المستخلص

الخطابة فن أدبي عريق لا غنى للإنسان عنه في شتى مجريات الحياة ومنعطفاتها، وهو يُعَدُّ من خير فنون القول للتأثير في الجمهور واستمالته بلغة تمزج بين العقل، وقَدْر من العاطفة لإقناعه برأي أو عمل، ومن ثَمَّ توجيهه نحو ما هو مأمول. وموضوع هذه البحث عن النزعة الدينية في الخطابة السياسية عند مصطفى كامل لما كان يتمتع به من بشخصية قوية تعرف إمكاناتها وأهدافها جيدًا، حيث كان يدرك ما لديه من ضَعف منذ إقدامه على دراسة الحقوق، لكن قوة إيمانه بربه ثم ثقته بنفسه كانا أكبر ضامن لنجاحه، والسير قُدمًا نحو تحقيق أهدافه، حيث كان التحاقه بالحقوق هدفًا أسمى؛ لكونها مدرسة الخطابة والكتابة، ومعرفة الأفراد والأمم حقوقهم.  وفي هذا البحث يتجلى دور الخطابة السياسية وأثرها جليلًا، حيث لا ينطلق لسانها في مهاد بلاد الشرق إبان مواجهة المحتل فحسب، إذ راح صوتها يدوي في معاقر بلاد الغرب على لسان "مصطفى كامل" باعث الوطنية والخطابة السياسية التي لم ينفك فيها عن نوازع دينية قويمة من خلال ما تشرَّبه من تعاليم الدين القويم فكان خير مداد لها فيما أَسْدَته للوطن، إذ يعاني أغلال الاحتلال البريطاني وتبعاته، حيث كانت بخق من أهم الأسلحة في مقاومته من أجل الاستقلال.  وفي هذه الدراسة يبدو دور السياسي الوطني ذي النزعة الدينية القويمة جليلًا، إذ يبعث في أصعب الظروف برسائل الثقة في نفوس الوطنيين لمواجهة كل وسائل الدسِّ وتثبيط الهمم، وإشاعة اليأس في النفوس، حيث يعمل على انتزاع كل أثر لذلك، وإزالة كل غشاوة ضُرِبت على العيون، حتى ترى النصر كأنه حقيقة ماثلة، وهو بلا ريب ثمرة نضال كل الوطنيين والسياسيين الشرفاء.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية