تصاقب الألفاظ لتصاقب المعاني في القرآن الكريم " سورة المرسلات أنموذجًا "‏

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم أصول اللغة، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدسوق، جامعة الأزهر ، مصر .

المستخلص

قام هذا البحث بتسليط الضوء على قضية مهمة من القضايا المتعلقة بالعلاقة بين اللفظ والمعنى وهي قضية(تصاقب الألفاظ لتصاقب المعاني)، فلقد شغلت هذه القضية حيزا كبيرا في الفكر العربي القديم، وكان ابن جني أكثر اللغويين المتحمسين لهذه الفكرة ، وأخذ على عاتقه كشف حقائقها، وتفصيل دقائقها حيث عقد لها فصولاً أربعة في كتابه الخصائص متلمساً هذه الصلة فيما يعرض له من ظواهر صوتية معتمداً على دقة النظر في الأصوات و جرس الحروف فطُبِع في ذهنه دلالات خاصة لتلك الحروف، ووضح البحث مفهوم التصاقب وهو: التقارب، أي تقارب الحروف لتقارب المعاني، وأنّ العلاقة بين الألفاظ والمعاني ليست علاقة عشوائية، كما بيّن البحث أنّ هذه الظاهرة مطردة ولها أمثلة كثيرة في لغة العرب، وهذا النحو من الصنعة موجود بكثرة في كلام العرب، والكشف عنه يحتاج إلى إمعان وتفحص وتمهل، وعرض البحث المجموعات الصوتية التي طبّق عليها ابن جني هذه الظاهرة، كما أورد الشروط التي يجب توافرها في الاستعمالات المدروسة حتى يمكن إدراجها في مفهوم التصاقب، وكشف البحث عن إمكانية تطبيق هذه الظاهرة على  جذور سور القرآن الكريم، وقد تمّ تطبيق ظاهرة تصاقب الألفاظ لتصاقب المعاني على جذور سورة (المرسلات)، مع غيرها من جذور سور القرآن الكريم، وقد وقع التصاقب بين الجذور في فاء الكلمة، وعينها، ولامها، وأثبت البحث أنّ تقارب الحروف في المخارج والصفات هو المعول عليه في تحقيق ظاهرة تصاقب الألفاظ لتصاقب المعاني، وقد جاءت الأمثلة المدروسة في سورة (المرسلات) على معظم مخارج الحروف من الحلق إلى الشفتين، كما أظهر البحث أنّ إيجاد علاقة التقارب المعنوي بين الجذرين المتصاقبين يحتاج إلى البحث في المعاجم العربية عموما، وخاصة معجم مقاييس اللغة لابن فارس .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية