فصاحة المفرد بين التقعيد البلاغي والنظم العالي دراسة موازنة

المؤلف

قسم البلاغة والنقد، كلية اللغة العربية بأسيوط، جامعة الأزهر، مصر. ‏

المستخلص

يتناول هذا البحث الشروط التي ارتضاها السادة العلماء من أهل البلاغة لفصاحة الكلمة المفردة ، تلك الشروط التي أسسوا قواعدها ورفعوا بنيانها على ركنين أساسيين هما: الأول : الاعتماد على لهجة قريش من بين سائر اللهجات، خاصة الجانب الشعريَّ منها ، مع الميل إلى المذهب النحوي الخاص بأهل البصرة ، القائم على النزعة القياسية دون النزعة السماعية ،والركن الآخر هو : قطع الكلمة عن سياقها والنظر إليها مجردة دون النظر إلى السياق السابق واللاحق من الكلام ،وقد اكتفى السادة الأفاضل بشواهد معينة في هذا الشأن كانت بمثابة الدليل على صحة ما ذهبوا إليه من شروط جعلوها عنواناً لفصاحة الكلمة المفردة، ولكن الناظر إلي تلك الشروط، يتبين له أن بعضا منها يعتريه الخــلل ، وذلك لأن الــبيان العالي ( القرآن- والحديث النبوي – والشعر العربي في زمن الاستشهاد اللغوي ) قد وردت فيه كلمات فصيحة قد استدعاها السياق ، لكنها تخالف شروط القاعدة البلاغية ، الخاصة بتنافر الحروف والغرابة ومخالفة القياس اللغوي والكراهة في السمع ،ولما كان الأمر كذلك آثر الباحث تتبع تلك الشروط التي أثبتها الأئمة في كتبهم عن فصاحة المفرد ، في محاولة لبيان موافقتها أو مخالفتها للغة البيان العالي ، ومن هنا جاء هذا البحث بالعنوان الموضح أعلاه ، ومما يجب الإشارة إليه في هذا المقام أن الهدف من هذا البحث يتمثل في النظر إلى فصاحة المفرد من زاوية غير التي حصرها فيها البلاغيون، عن طريق توسيع دائرة النظر في السياق الذي وردت فيه الكلمة، دون قصرها على الشروط التي قعدها البلاغيون فقط. ومما ينبغي لفت النظر إليه في هذا المقام أن هذه الدراسة اتخذت من المنهج الوصفي التحليلي مهيعاً واضحاً تسير عليه مباحث هذه الدراسة حتى تصل إلى نهايتها... والله المستعان.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية