حروف المعاني وأثرها في بلاغة المعنى القرآني

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم البلاغة والنقد، كلية اللغة العربية، جامعة الأزهر فرع المنوفية، مصر. ‏

المستخلص

هذا البحث يهدف إلى: بيان معنى الحرف، وأقسامه، وعمله، وعدد حروف المعاني والفرق بينها، وبين وحروف المباني، ثم تخير بعض حروف المعاني ليبين أثرها في بلاغة المعنى حين تذكر، وحين تحذف، وتجلى منه أن حرف المعنى وهو مذكور في سياق الكلام له دلالة يستقيم بها المعنى ويعلو، وعندما يكون محذوفا يكون معناه باقيا، وله حينئذ دلالة لا تكون عند ذكره، فالحذف في موطنه بليغ، والذكر في موطنه بليغ، ولكل سياق ما يناسبه، ومن ثم تم تقسيمه إلى عناصر، جاء في مقدمتها: حروف التهجي التي جاءت استهلالا لتسع وعشرين سورة من سور القرآن الكريم، وهي نصف حروف المعجم، ولا ريب أنها حروف معان؛ لأن كل حرف منها ينطق مستقلا باسمه، فيقال: ألف، لام، ميم. ولا تنطق (ألم) كما في قوله تعالى" ألم نشرح لك صدرك" ويحققه ما جاء في الحديث الشريف" لا أقول: ألف. لام. ميم. حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. والعنصر الثاني في البحث: حرف "يا" مع كلمة" ربنا" وكلمة" رب" في دعاء بعض الأنبياء، فقد تبين أن حذفه أكثر من ذكره، وهو في سياق المعنى يؤدي ما لا يؤديه وهو مذكور، والعنصر الثالث في بعض الحروف التي ذكرت في سياق وحذفت في مثيله، في سياق واحد من سورة واحدة، أو في سياقين من سورتين مختلفتين، بينت الدراسة بلاغة الحذف، وبلاغة الذكر، كل في مقامه، وسياقه. وانتهج البحث في ذلك المنهج التحليلي التعليلي من خلال السياق والمقام، دون إغفال المقصود الأعظم للسورة؛ لتتجلى بلاغة الحرف حين يحذف ويبقى معناه، وحين يذكر ويؤدي غرضه في مقامه وسياقه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية