تعليل التسمية في الشواهد الشعرية (فتح القدير) للشوكاني ت 1250هـ أنموذجًا

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم أصول اللغة، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدسوق، جامعة الأزهر، مصر

المستخلص

قام هذا البحث بتسليط الضوء على الشواهد الشعرية من حيث التعريف بها، فهي الشعرُ الذي يُستشهدُ به في إثبات صحة قاعدة، أو استعمال كلمة، أو تركيب، لكونه من شِعْرِ العرب الموثوق بعربيتهم ، وقد ظهر هذا المعنى الاصطلاحي قديمًا، حيث يُعَدُّ المفسرون أول من اتخذ من الشعر شواهد لفهم غريب القرآن الكريم، وذلك على يد حَبر الأمة عبدالله بن عباس، كما في مسائل نافع بن الأزرق لابن عباس رضي الله عنهما، كما وضح البحث حرص العلماء على المحافظة على اللغة العربية وخلوها من اللحن والتحريف، ولذا فقد وضعوا معايير زمانية ومكانية لما يُستشهد به من الشعر، فمع بداية القرن الثاني الهجري واتساع الفتوحات الإسلامية، واحتكاك العرب بغيرهم من الأمم الأخرى بدأ يظهر قانون التأثير والتأثر بين اللغات، فبدأ اللحن والتحريف يدخلان إلى اللغة العربية نتيجة الاختلاط بالأمم الاعجمية الأخرى، ولتجنب هذا التحريف واللحن وضع اللغويون حدوداً زمانية ومكانية لما يُحتج به من الشواهد الشعرية. وعالج البحث ظاهرة تعليل التسمية عن العرب، وفطنة علماء اللغة لهذه الظاهرة اللغوية، وأنّ اللغة العربية قد وُضعت فيها الأسماء للمسميات، فالعرب كانوا يسمون الأسماء لعِلَّة معينة كالشيء يتفاءل به أو شيء سمعه أو غير ذلك، وكشف البحث النقاب عن ملاحظ التسمية للمسميات في تفسير(فتح القدير) للشوكاني(ت:1250هــ)، وموافقته لكثير من العلماء في توضيح علّة التسمية وذكر الخلاف في العلة إن وجد، كما أظهر البحث تنوع أمثلة علّة التسمية عند الشيخ، وكان تعليله موافقا لملاحظها التي نصّ عليها العلماء فجاء كلامه موافقًا لهم، كما بيّن مدى اعتماده على الاستشهاد بالشواهد الشعرية متنوعة العصور كالعصر الجاهلي والمخضرم والإسلامي.  

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية