القراءات الشاذة في "أمالي ابن الشجري" وأثرها في التقعيد النحوي - دراسة وصفيّة مقارنة

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم النحو والصرف وفقه اللغة، كلية اللغة العربية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، السعودية

المستخلص

يعنى هذا البحث بالقراءات الشاذة وأثرها في التقعيد النحوي في كتاب "أمالي ابن الشجري". فلئن كان الاتفاق حاصلا عند علماء النحو على حجيّة القراءات المتواترة في الدرس النحوي، فإن موقفهم من القراءات الشاذة لم يخْـلُ من الخلاف والجدل في حجّـيتها. ويبدو أن تواتر القول عند القراء بالتحذير من القراءة بالقراءات الشاذة، واختلاف الفقهاء في حجيّة هذا النوع من القراءات في استنباط الأحكام الفقهية، يبدو أن ذلك وغيره دعا بعضهم لتعميم هذا الجدل ليشمل الاحتجاج بهذا النوع من القراءات في الدرس النحوي كذلك، مما استدعى العناية بهذا الأصل وبيان أهميته في بناء القواعد النحوية منذ وقت مبكر من عصور التأليف في هذا الفن. ومع ذلك، فإن المتتبع للمؤلفات النحوية يلحظ أن جهود النحويين انصبت – في غالبها – على القراءات المشهورة؛ لكونها متَـعبَّداً بتلاوتها، ومجمعاً على الاحتجاج بها، أما ما شذّ من القراءات فقد كان التأليف فيه قليلاً موازنة بغيره، مع أن هذا الشاذ لا يقلّ قيمةً – خصوصاً في الاحتجاج اللغوي – عن سابقه، وفيه علم واسع لمن وقف عليه، وهو "من العلم الذي لا يعرف العامة فضله، إنما يعرف ذلك العلماء"، كما أشار إلى ذلك أبو عبيد القاسم بن سلام([1]). فكان من دواعي تخصيص هذا الموضوع بالبحث الإسهام في إزالة اللبس الحاصل لدى الدارسين والباحثين، الذين ذهب الظنّ ببعضهم إلى أن من لوازم تشديد بعض العلماء في شأن القراءة الشاذة، وعدم إجازتهم القراءة بها، عدم حجيتها في اللغة والنحو.


[1])) ينظر: فضائل القرآن 4/330.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية