قصيدةُ رثاءِ الأمّ عند البارودي بين التأثّر والتأثير

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم اللغة العربية وآدابها، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، مصر

المستخلص

يُعدُّ البارودي رائد الشِّعر العربي في العصر الحديث؛ فقد استطاع أن يُخَلّصه من الركاكة والتعقيد، وأن ينهض به نهضة قوية جدًّا، وقد اتخذ الشعراء العبّاسيين ومَن سبقوهم نماذج يقلِّدهم ويعارضهم، لكنه لم يذبْ فيهم؛ فشخصيته في شعره قويّة بارزة، كما أنَّ قضايا أمَّته ممثّلة في شعره بوضوحٍ جَلِيّ. هذا، ومن عيون قصائده: قصيدته في رثاء أمِّه، بل هي من عيون قصائد الرثاء في العصر الحديث، وهي قصيدة ذاتُ خطر، ويكمن خطرها في كونها في رثاء امرأة، ورثاء النساء شحيحٌ عند العرب وصَعْبٌ أيضًا، ويظهر فيه قَدْرُ الشعراء ونباهتهم، فأردنا أن نعرف كيف كانت ملامح قصيدة رثاء الأمِّ عند البارودي؛ وهل استطاع حقًّا إثبات مقدرته الشعرية حين طرق هذا الباب؟ ويكمن خطرها أيضًا في كون البارودي كان يعارض السابقين، فهل عارض الباروديُّ غيره في رثاء أمِّه –وهو باب صَعْبٌ كما تقدَّم-؟ وإنْ كان فكيف كانت المعارضة؟ ثم إنَّ البارودي كان أستاذًا، وله الريادة في نهضة الشعر العربي الحديث، وهذا يجعل احتمالية تأثيره فيمن جاء بعده كبيرة، فهل عارض الباروديَّ أحدٌ من تلامذته أو ممَّن جاء بعده؟ وكيف؟ يسعى البحث جاهدًا إلى الإجابة عن هذه الأسئلة. وقد عرّف البحث بالبارودي وبشعره وبرثائه تعريفًا موجزًا؛ حتى يكون ذلك مدخلًا لفهم القصيدة. ثمّ انتقل إلى تحليل القصيدة تحليلًا وافيًا؛ من أجل أن يستبين ما الذي أخذه البارودي من غيره وتأثّره، وما الذي أثّره في غيره وأفاده مَنْ جاء بعده. ثمّ تحدَّث البحث عن تأثّر البارودي بغيره، وسعى إلى الإجابة عن السؤال المطروح: هل عارض الباروديُّ في رثاء أمِّه غيرَه في رثاء أمِّه؟ وكيف؟ أمَّا مبحث التأثير فقد تناول أثر هذه القصيدة في قصائد الرثاء بعدها، وحاول أن يجيب أيضًا عن السؤال الذي تقدَّم: هل عارض الباروديَّ أحدٌ من تلامذته أو ممَّن جاء بعده؟ وكيف؟ ثُمَّ كانت الخاتمة، وفيها أهم النتائج التي وصل إليها البحث، ثُمَّ ثَبَتٌ بالمصادر والمراجع.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية