التناص في شعر عبد المجيد فرغلى ديوان عودة إلى الله أنموذجا

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم الأدب والنقد، كلية اللغة العربية بالمنوفية، جامعة الأزهر، مصر.

المستخلص

فإن الثقافة مادة كل إبداع ، وما تفوق أديب عرفته البشرية إلا بالوقوف على إبداع سابقيه، والاتصال بهم اتصالاً بقدر ما يحافظ على خصائص النوع الأدبى الذى يكتب فيه وأعرف الجماعة التى يتنمى إليها، وبقدر ما يستوعب من تراث أمته وواقعها المعاصر، ويبرز شخصيته بما هو مبدع متميز حتى يمكن القول: إن كل نص أدبى هو حالة انبثاق عما سبقه من نصوص تماثله فى جنسه الأدبى. وهذا الانبثاق ليس مجرد تقليد أو محاكاة فارغة المضمون ، أو إعادة لإنتاج نصوص سابقة ، حيث يستطيع كل جيل أدبى أن يبدع شفرته المتميزة ، بل إن المبدع نفسه كفرد قادر على ابتكار شفرته التى تحمل خصائصه هو، وهذه الأخيرة هى حالة التميز العليا التى لا يحققها إلا قلائل من المبدعين الذين يغيرون مجرى الأدب ويطورونه إلى مد إبداعى جديد. وقد أطل العصر الحديث على الأدب العربى بكثير من التجديدات التى أسهمت فى قراءة التراث بطريقة مواكبة للتطوير والحضارة، كما ساعدت فى توجيه المبدعين إلى العمل من خلال النظريات والمناهج التى تتوافق مع معطيات العالم الجديد. وقد كان مصطلح " التناص " من أهم المصطلحات النقدية التى ظهرت فى الدرس النقدى فى النصف الثانى من القرن العشرين عند السيميائيين والبنيويين ، ثم رواد المدرسة الشكلانية الروسية وعلى رأسهم  " باختين ". ولم يكن النقد العربى بمعزل عن تلك التطورات النقدية التى لحقت الدرس الأدبى العالمى ، إذ كان رواده يراقبون من كثب التطور النقدى الذى شهده العالم العربى ، وكانت الترجمة هى الوسيلة الأنجح فى نقل هذه الأفكار ودراستها فى العالم الشرقى. وإدراكا منى لدور التناص فى بناء القصيدة العربية عقدت النية على دراسة هذا الموضوع تحت عنوان " التناص فى شعر عبد المجيد فرغلى ديوان عودة إلى الله أنموذجا" وقد درسته من خلال مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة، وفهرس للمصادر والمراجع.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية