مغالطات التأويل والاختيار الواردة في مناقشة النص القرآنيّ

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، مصر

المستخلص

يُعدُّ هذا البحث دراسة نقدية، تتناول المغالطات المتعلقة بالتأويل والاختيار، في مناقشة النص القرآنيّ، وهي ليست دراسة متعلقة بالتفسير والتفكير، بقدر ارتباطها بجانب المغالطات الجدلية الافتراضية الواردة في البحث الموسوم بـ" في مناقشة النص القرآنيّ" للدكتور مجدي حسين، كما توجد بعض الإشكالات المتعلقة بالاختيار من بين أقوال المفسرين في بعض آيات سورة يوسف، إضافة إلى محاولة التفسير الذاتيّ الذي يخرج عن شرف المقصد وحسن التأويل والتفسير، تلميح أو تصريح. فالمغالطة تبدأ من العنوان الذي يسأل القرآن، ويطلب الإجابة من أقوال المفسرين، وكأن القرآن هو الذي أجاب، ثم يستعمل مغالطة السلطة، فكأن لقب الأستاذ يتيح له أن يتحدث القرآن بما شاء، وفى مقام نبيّ بتصريح غير مقبول أو بتعريض يحمل نا يحمل، كما أغفل صاحب مناقشة النص القرآنيّ سياق سورة يوسف الذي يتحدث عن التأويل الذي لا يُتاح لأي أحد، كما أنها سورة تأويل مجسمة في شخص نبيّ الله يوسف طبقا للآية الواحدة والعشرين، وأن الاستنباط التأويليّ مختص بأهل العلم؛ وفق (سورة النساء /83)، وأن أهل المرض يتبعون ما تشابه من القرآن؛ ابتغاء الفتنة وابتغاء سوء التأويل...(آل عمران/7- التوبة/125). وصاحب مناقشة النص القرآنيّ لا يسير بمنهج واضح محدد في اختياراته وتأويلاته، فهي دراسة ما وراء التفسير، فأي تفسير يقصد؟! أو التفسير والتفكير، فأي تفكير يبغي؟! وما معياره ومقياسه؟ وما حده وضابطه؟ فضلا عن تكرار جمله التي تؤكد أنها كتبت في أوقات مختلفة وحالات متغايرة، مع الانطلاق بنتيجة مسبقة، من دون أن يستجمع كل السياقات التي جمعت التركيب؛ إذ من المعلوم بالضرورة أن أول سبل التفسير، هو الاعتماد على القرآن في تفسير القرآن، فضلا عم مراعاة المقام، وخصوصية النص. ويؤكد البحث وجود مغالطات ظاهرة في التأويل والاختيار، ومن تلك المغالطات: مغالطة القذف والخروج عن المطلوب والمصادرة على المطلوب، والارتباط، والمنشأ، والتعميم ومغالطة السلطة، والسلطة السلبية، ومخالفة الجمع المعتبر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية