الاستدراج في دعوة إبراهيم ـــ عليه السلام ـــ لأبيه في سورة مريم

انتظم البحث في مقدمة، وتمهيد، وخمسة مطالب، يتلوها خاتمة، وفهارس، أما المقدمة فقد تناولت فيها أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وخطة البحث، والمنهج المتبع فيه، وفي التمهيد جاء الحديث عن ثلاثة أمور: الأول: مفهوم الاستدراج. الثاني: قيمة الاستدراج وأثره في تقرير المعنى. الثالث: علاقة الاستدراج في دعوة إبراهيم ـــــ عليه السلام ـــــ لأبيه بسياق السورة. وأما عن مطالب الدراسة فقد جاءت على النحو الآتي: المطلب الأول: الاستدراج بإثارة غريزة الفكر وإقامة الحجة العقلية، وفيه يحاول الخليل أن يظهر لأبيه بطلان ما هو عليه من عبادة الأصنام، بإقامة الدليل والحجة، واستدعاء الغريزة الإنسانية التي من شأنها أن تبحث عن الأسباب، وتفتش عن الأسرار. المطلب الثاني: الاستدراج بالرفق والتواضع وحسن الأدب، وعدته في هذا الطريق: اللين في الخطاب، والرفق في الحديث، وخفض جناح الذل من الرحمة لأبيه؛ علَّه يتأمل في حاله، ويتفكر فيما يؤول إليه أمره إن هو استمر على ما هو عليه من عبادة غير الله. المطلب الثالث: الاستدراج بالتنفير والتثبيط عن طريق الضلال، فيحاول إبراهيم ــــ عليه السلام ــــــ أن يُبَغِّضَه في آلهته التي يعبدها، وأن يبيِّن له حقيقة عبادته بأنها اتباع للشيطان، واقتفاء لأثره. المطلب الرابع: الاستدراج بالتحذير من سوء العاقبة، فيبرز له سوء العاقبة والمنقلب الذي يترتب على شركه، واتباعه الباطل. المطلب الخامس: الاستدراج بترقيق القلب عن طريق الهجر والوداع، فعندما لم تؤت الطرق السابقة ثمارها المرجوة، لجأ إلى الهجر والوداع ؛ لعل قلب الأبوة يرق إليه، ويحدو به إلى قبول نصحه.  وأخيرًا تأتي خاتمة البحث وتحوي أهم النتائج التي توصل إليها البحث. ثم الخاتمة وفهارس البحث، وتشتمل على فهرس للمصادر والمراجع، وآخر للموضوعات.