أصـول التحليـل النـصـي قـراءة في منجز د. مـحمد حـماسة عبد اللطيف

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم الدراسات الأدبية، کلية دار العلوم، جامعة القاهرة، مصر.

المستخلص

لقد أردت بهذه الدراسة تقويم الجانب النظري فيما کتبه الناقد الدکتور محمد حماسة عبد اللطيف، فتناولت تلازم التنظير التطبيق، کما تناولت تشکل الرؤية النصية لدى الدکتور محمد حماسة مع أول دراسة کتبها، وهي کتابـه لـغة الشعر: دراسة في الضرورة الشعرية؛ فقد حـمل آخر سطر في مقدمة ذلک الکتاب البشارة بنحو جديد، وتناولت کذلک أهم الأصول والمبادئ التي آمن بـها، واتخذها أدوات لتحليل النص الشعري، وهي: (حتمية المدخل النحوي - لکل نص مدخله - کلية النص ووحدته - استقلال النص - العلاقات الرأسية والأفقية - البنيتان السطحية والعميقة).وقد کان أهم ما أخذتـه على هذه الأصول، أنها أصول مستعارة وليست ذاتية، وأنها مستعارة من منابع شتى، وهي منابع أجنبية وغير عربية، فبعضها مأخوذ من النقد الجديد، وقد تابع في تأثره بهذا المنهج أستاذه الدکتور محمود الربيعي، وبعضها مأخوذ من البـنيويـة، وبعضها مستمـد من أسلوبية سبتزر، وبعضها منسوب إلى التوليديـة التحويليـة، کما أن بعض هذه الأصول نسبي ولا يصح تعميمه، مثل مبدأ (استقلال النص)؛ وقد فهم الناقد بعض الأصول التي تبناها (العلاقات الرأسية والأفقية) فهـما خاصا يـخالف فيه بـقيـة الدارسين، وقد يتبنى د. حـماسة مبدأين يـناقض أحدهـما الآخر؛ کقوله بواحديـة المدخل مـرة، وقوله بتعدد المداخل إلى النص الأدبـي مرة أخرى بل إنه استخدم بعض المفاهيم استخداما غير دقيق، مثلما استخدم مفهوم (البنية العميقة) مرادفا لـمفهوم (التقدير النحوي) تارة، ثم استخدمه مرادفا لـمفهومي الصورة والرمز تارة أخرى، وقد أفضى ذلک إلى تداخل المفاهيم في خطابه النقدي، إضافة إلى أن الناقد لم يستطع تطبيق هذه الأصول فيما کتبه من دراسات تطبيقية، وقد ذکرنا أمثلة قليلة لهذا المأخذ، ولم يتسع البحث لتفصيلها؛ إذ تحتاج هذه الإشکالية الأخيرة إلى دراسة خاصة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية