التجربة الإنسانية المأساوية في شعر الدکتور محمد أحمد العزب

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم الأدب والنقد، کلية اللغة العربية بايتاي البارود، دمنهور، مصر

المستخلص

تدور فکرة هذا البحث حول إحصاء ودراسة الشعر الإنساني المأساوي في ديوان الدکتور محمد أحد العزب،  والذي رصد وعالج من خلاله مجموعة من التجارب الإنسانية المأساوية التي عاني أصحابها من بعض المآسي والآلام النفسية المريرة ، التي اعتصرت قلوبهم الموجوعة، وأقضّت مضاجعهم المهجورة ، وجعلتهم يتألمون ويتأوهون بصرخاتٍ وآهاتٍ حارة لا يسمعها ولا يستشعرها إلا صاحب حسٍ مرهفٍ ووجدان شفيفٍ رقيقٍ کالدکتور محمد العزب ، الذي تعاطف بروحه المرهفة وشاعريته المتوهجة مع أصحاب تلک التجارب الإنسانية، تعاطفًا صادقًا ، واندمج معهم وفيهم اندماجًا روحيًا وفنيًا متکاملًا ، أشعرنا من خلاله أنه يتحدث عن آلامه وأوجاعه الشخصية ، وذلک في إطارٍ من الصدق العاطفي والتأثير الوجداني الکبير الذي جعل القارئ والمطالع لهذا اللون الشعري عند الدکتور العزب يشارک أصحاب تلک التجارب المأساوية أوجاعهم ، ويتعاطف معهم ، ويبکي علي بکائهم وآلامهم . وقد نوّع الکتور العزب في حديثه الماتع عن هذا الجانب الإنساني وشمل الإنسان بجنسيه الأنثي والذکر،والکبير والصغير.  وقد حلّق شاعرنا العزب بشعره في هذا الجانب الإنساني العميق علي جراح الإنسانية بنوعيها ( الذکر والأنثي ) حيث تحدث عن أدق المشاعر وأعمق المآسي وأنکي الجراحات التي تعتصر بقلب المرأة علي اختلاف صورها ، فنراه قد تحدث عن مأساة المرأة العاقر التي حُرمت من نعمة الإنجاب والولد، وتحدث عن مأساة المرأة العانس التي تخطاها قطار الزواج ، وتحدث عن مأساة الأم الثکلي التي فقدت ابنها الشهيد ، وتحدث عن مأساة الفتاة الخادمة التي أنکرها المجتمع وغضّ طرفه عنها وعن إنسانيتها البائسة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية