مِن تقنيات السرد في "أُمِّ النبي" لبنت الشاطئ (ت 1998م) دراسة بنيوية تکوينية

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم الأدب والنقد , کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالشرقية , جامعة الأزهر

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى مقاربة أبرز التقنيات السردية التي اعتمدت عليها "بنت الشاطئ" في ترجمتها لأُمِّ النبي"محمد", وهي ترجمة أدبية غيرية سلطتْ الضوءَ على الشخصية المميزة والفريدة للسيدة "آمنة بنت وهب", وجهودها في رعاية وليدها الوحيد الشريف اليتيم.  وقد استفتح البحث, بمقدمة بُغية التعريف به وبخُطته ومنهجه, ثم تمهيدٍ مُوجز يُقدم بطاقةً معرفيةً مُوجزة لبنت الشاطئ, ونبذة عن أدب التراجم ونشأته, ثم ثلاثة مباحث, الأول عن الحدث والشخوص, ومدى نجاح الکاتبة في عرض هذه الأحداث, وإبراز أدوار الشخصيات بنوعيها: الرئيسة والثانوية, ثم المبحث الثاني؛ الذي خصص للوقوف على دور عنصريْ الزمان والمکان في بنية السرد , ثم المبحث الأخير, ليبين دور اللغة؛ باعتبارها الوسيلة التي تَنقلُ الحدث من الواقع إلى صورةٍ لغوية. وکانت الخاتمة في نهاية البحث ؛ لتسجيل أبرز ما توصلتُ إليه من نتائج , والتي من أهمها: الحاجَة إلى مقاربة أدب التراجم والسِّيَر, لاشتمال مُعظمه على فنونٍ إبداعيَّة مُتعانقة, ينبغي سبْرَ أغوارها, واکتشاف شاعريَّة اللغة ووظائفها التي تمنحها لهذه النصوص, فضلًا عن ما تحتوي عليه مِن مضامينَ وتجاربَ وخبراتٍ؛ تُنير دُروب الأجيال المتعاقبة . تُعد تراجم "سيدات بيت النبوة "عمومًا, و"أُمِّ النبي" بصفة خاصة دليلًا على دور الأدب النِّسوي في خدمة الدين والتراث واللغة وأفادت الکاتبة من المکان والفضاءات التي تحرکت فيه الشخصيات وتمّت فيها الأحداث ،توفر هذه الترجمة وکان البُعد المَرجِعي حاکمًا لإطار الترجمة العام / موضوع البحث على تقنيات سردية حديثة, ساعدت على عرض الموضوع في صورة لا تخلو من الإمتاع والإثارة والتشويق, وذلک عبر المنهج البنيوي التکويني . ولم أزعم أني قلت في هذه الترجمة الکلمة الأخيرة, بل لا زالت غنية بالظواهر اللغوية, والمظاهر الجمالية, والتقنيات الفنية, التي تحتاج إلى يکشف أسرارها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية