الإحالة وتماسک النص الشعري (دراسة مع التطبيق على قصيدة رحل النهار للسيَّاب)

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم العلوم اللغوية، کلية العلوم والآداب، جامعة الجوف، طبرجل، المملکة العربية السعودية. قسم العلوم اللغوية، کلية الألسن، جامعة عين شمس، جمهورية مصر العربية.

المستخلص

ينطلق هذا البحث من العام المتمثل في الوعاء النظري الخاص بمفهوم التماسک الذي أفرزته الدراسات النصية الحديثة تحت هذا العنوان الأثير علم لغة النص ومن هذا العام تخصص الدراسة نفسها في مصطلح دقيق ينضوي تحته ألا وهو الإحالة Referenceعلى مستوى التعريف ومنه إلى التصنيف، وتقصد الباحثة بالتصنيف: ما هو خارج النص (الإحالة المقامية)، وما هو داخل النص( الإحالة النصية) ببعديها القبلي والبعدي. حيث تعد الإحالة من أبرز عناصر التماسک النصي، وواحدة من الوسائل المهمة للربط التي تسهم بشکل فعال في الکفاءة النصية، وفيها تستخدم العناصر الإشارية والإحالية. والتماسک النصي لا يتشکل إلا إذا کان هناک تماسک نحوي دلالي بين العناصر اللغوية، وبالتالي تؤدي الإحالة واستخدام الروابط دورا في إنتاج نص متماسک، وبنية منسجمة بالشکل الذي يراه اللغويون في علم لغة النص، وهذه الروابط لا يجوز نزعها، وإسقاطها يؤدي إلى تفکک النص وتباعد جمله ومکوناته، وبدونها لا تستقيم السلامة اللغوية.  وتعد الإحالة من أکثر وسائل الاتساق تداولا على ألسنة الناس؛ نزوعا للاقتصاد في الکلام، وعزوفا عن التکرار. والإحالة في الخطاب من صنع المتکلم، يوظفها رغبة في توصيد رسالته             أو توصيلها. فالإحالة ليست شيئا يقوم به تعبير ما، ولکنها شيء يمکن أن يحيل عليه شخص ما باستعمال تعبيرا معينا إلى أن يصنع ذلک التعبير تصورا خاصا أو خبرة لدى المتلقي، يتوسل به إلى فهم أجزاء الخطاب المبهمة.  وتمکن أهمية الإحالة في کونها مصطلحاً قائماً على أسس معرفية متعددة تثري مفهومها الذي تقاسمته مجالات البحث المختلفة کالفلسفة والمنطق واللسانيات وعلم اللغة النصي وعلم الدلالة والسيمياء والتداولية ونظريات القراءة والتأويل، مما جعل الإحالة مصطلحاً شمولياً لا ترکز على رکن واحد من أرکان الخطاب بل على جميع أرکانه التي تتفاعل داخل کيانه وخارجه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية