الخطاب الشعري في شعر نازک الملائکة قصيدة الکوليرا أنموذجا (دراسة سيمائية في ضوء نظرية غريماس)

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم اللغة العربية، کلية الآداب، جامعة المنيا، جمهورية مصر العربية.

المستخلص

يأتي هذا البحث ليدرس شعر نازک الملائکة من زاوية خاصة ,وهى زاوية سيميائية غريماس السردية فى قصيدة الکوليرا من خلال المربع السيميائي الذي يعد التمثيل البصري للعلاقة بين الوحدات الدلالية الکامنة فى ثنايا وأغوار النص الشعري ,والمتأمل فى قصيدة (الکوليرا) يجد أن الصورة المحورية التى يمکن تمثيلها بمربع غريماس السيميائي هى (الموت والحياة) إذ استحضر الموت نقيضه اللاموت ,کما تستحضر الحياة نقيضها اللاحياة . ويتمرکز مشروع غريماس ما بين السرديات والسيميائيات ,حيث يتم الترکيز هنا على الدلاله وعملية الاتصال , إذ تهتم اليسيميائيات بالدلاله والسرديات بعملية الاتصال ,فالدلاله عادة ما تکون اتصالا بين متخاطبين ... وإذ کان القصد دلالة واتصالا فإنه يعد جزءا من السيميائيات وبالتحديد هو جزء من السيميائيات يسمى بالسيميائيات السردية. واتضح لنا من خلال الإجراءات السيميائية التى وضعها (غريماس) من خلال المستويين السطحى والعميق الارتياط الوثيق فى تشکيل الصورة المحورية التى تعبر عنها الذات,فقد کانت غارقه فى عمق الحزن والکآبة والألم والتشاؤم والعاطفة المرهقة ,التى ينتج عنها اليأس والقلق والتوتر ,وقد احتوت هذه الأهواء تحولات فى الرؤية والمضمون قوالب وأساليب فنية ,تماهت معها وجسدتها. وقد حاول الباحث تطبيق هذه النظرية الغريماسية على الخطاب الشعري لنازک الملائکة (قصيدة الکوليرا أنموذجًا) من خلال البنيتين السطحية والعميقة أولًا سيميائية العنوان ، ثانيًا المستوى السطحي من خلال (المُکوّن السردي - المکوّن الخطابي) ثالثًا المستوى العميق ( الوحدات الدلاليَّة الصغرى- المربع السيميائي ) وختاما فقد طبق إجراءات النظرية على القصيدة  وحمل العنوان الکثير من الدلالات السيميائية التي تُعبّر عن الحالة النفسية التي تدلّ على الحزن والألم والقهر، فالتشاؤم والضجر سمة غالبة على القصيدة، وتسمية القصيدة بمرض معين يوحي بالمعاناة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية