ما صححه ابن مالک من آراء الکوفيين في کتابه "شرح الکافية الشافية" دراسة نحوية تحليلية

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم اللغة العربية، الکلية الجامعية بتربة، جامعة الطائف، السعودية.

المستخلص

علم النحو کغيره من العلوم التي تعددت فيه المذاهب، وقد بدأ الخلاف النحوي بين نحاة الکوفة والبصرة، وقد نظر المتأخرون ـــ ومنهم ابن مالک ـــ إلى هذا الخلاف نظرة المحققين المدققين، فاختاروا من هذين المذهبين ما يؤيده الدليل ويدعمه الشاهد، وابن مالک من هؤلاء النحويين الذين لم يرکنوا إلى مذهب معين، بل نراه يختار مذهب البصريين تارة ومذهب الکوفيين تارة أخرى؛ لذا أردت أن أجمع تلک الآراء التي صحح فيها مذهب الکوفيين وأدرسها دراسة وافية، مبيّنًا آراء غيره من النحويين فيها، مع بيان ما أميل إليه في کل مسألة. وجاءت الدراسة في مطلبين: الأول منهما تناولت فيه التعريف بابن مالک في نبذة مختصرة. أما المطلب الآخر فقد اشتمل على الآراء التي صحح فيها ابن مالک مذهب الکوفيين، وتضمن البحث أربع مسائل: تناولت في الأولى مجيء "مِنْ" لابتداء الغاية في الزمان، وکانت الثانية للإضافة في نحو "هذا حسنُ وجهِهِ"، والثالثة لتوکيد النکرة توکيدًا معنويًّا، وجاءت الرابعة لحذف حرف النداء مع اسم الجنس. وظهر من خلال البحث أن تصحيح ابن مالک لبعض آراء الکوفيين في کتابه "شرح الکافية الشافية" يدل على أنه لم يکن رهينة منهج واحد في اختياراته، وإنما کان يختار ما يرجحه الدليل ويدعمه الشاهد، کما أن هذه الآراء التي صححها ابن مالک وافقهم فيها غيره من النحويين. کما لم تکن کل الآراء التي صححها ابن مالک من آراء الخلاف بين مدرستي الکوفة والبصرة، فهناک من علماء البصرة من وافق رأي الکوفيين فيما قالوا، ومن ذلک الأخفش والمبرد في مجيء (مِنْ) للدلالة على ابتداء الغاية في الزمان، وکذلک وافق الأخفش رأيهم في توکيد النکرة ــــــ إن أفادت ـــــ توکيدًا معنويًّا.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات