وقفُ التعانق في القرآن الکريم وأثرُه في المعنى والإعراب: دراسة تحليلية

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

قسم اللغة العربية وآدابها، شعبة اللغويات، کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين، جامعة الأزهر، القاهرة، مصر.

المستخلص

هذه الدراسة تتناول وقف التعانق في القرآن الکريم، وتهدف إلى إبراز علاقته بالمعنى والإعراب؛ وذلک  لما له من تميز من أنواع الوقوف المختلفة، فهو يقوم على المزاوجة، فإذا وقف القارئ على موضع امتنع الوقف على الآخر؛ نظرًا للمعنى، ومن ثم؛ يختلف الإعراب تبعًا لذلک وقفًا ووصلًا، کما تبرز أهميته في فهم النصوص القرآنية، وما يؤديه من تنوع في المعنى والإعراب، فهو يعطي السياق القرآني ثروة في المعاني، ويعطي الجانب الإعرابي مجالًا أوسع في توجيه مسائله، ويعطي القارئ براحًا في تعدد مواضع الوقف، مع صحة المعنى واستقامة السياق والمبني.  وقد تضمنت الدراسة التعريف بوقف التعانق، وعلاقته بالمعنى والإعراب، ثم الدراسة التحليلية لمواضع تعانق الوقف في القرآن الکريم، والتي بلغت اثنين وثلاثين موضعاً، تم حصرها وجمعها من کتب الوقف والابتداء، وکتب القراءات وعلوم القرآن، وکتب إعراب القرآن، وبعض کتب التفسير، وکان من نتائجها : أن وقف التعانق اجتهادي، ولذلک اختلف العلماء فيه؛ أخذًا وردًا، وأن سببه هو الخلاف في موضع الوقف؛ بناء على اختلاف في الإعراب أو المعنى، ففي بعض وقوف التعانق إذا وقف القارئ على الموضعين معًا؛ أدى ذلک إلى فساد المعنى والإعراب، ولذلک؛ فإن مواضع وقف التعانق ليست على درجة واحدة في سلامة المعنى، وصحة الإعراب، کما أظهرت وقوف التعانق- بجلاء- علاقة النحو بالمعاني ، وأنه أحد الأدوات المهمة لتفسير آيات الذکر الحکيم وبيان معانيها، وأن القرآن الکريم حمال وجوه، لا يصح قصره على معنى واحد لا يتجاوزه ولا يتعداه، فهو کلام الله عز وجل، وهو أعلم بمراده منه، ولذا؛ نلحظ أنه لا يزال يتفتق - حينًا بعد حين- عن معان مختلفة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية