الأُصُولُ اللُّغَويَّة وَالدِّلالات المعْجَمِيَّة لمُصْطَلَحَاتِ الجَائِحة العَصْرِيَّة(کُورونا)

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

تقوم فکرة هذا البحث على دراسة لغوية لمجموعة من الألفاظ ، تم تداولها بين بني البشر ، منذ ظهور أول اکتشاف لتلک الجائحة المرضية (کورونا = کوفيد 19 المستجد) ، التي انقضت على سائر البشر ؛ فأبادت ما يقرب من ستة ملايين ، وأصابت ما يقرب من ثلث المليار من البشر ، الذين يسکنون کوکب الأرض، ولذا استرعت الانتباه في اشتراک کل دول العالم في استخدام ألفاظ مشترکة بعضها مستحدث، وبعضها الآخر بعث من مرقده.
وتتجه تلک الدراسة إلى البحث في أصول تلک الکلمات المستعملة، وبيان جذورها اللغوية، وإلى أي الفصائل اللغوية تنتمي، وتحليل ما يمکن من دلالاتها ، وبالأخص في اللغة العربية ، مع بيان علة اشتقاقها .
    وتهدف هذه الدراسة إلى بيان الصلة بين المصطلحات المستعملة في هذه الجائحة وبين الأصول العربية.
      وتتناول مادة البحث المسميات التي أطلقت على هذا الوباء، والجهات التي أطلقتها، والعلاقات الدلالية بين التسمية والمدلول ، وسبب إطلاق تلک التسميات.
ويتکون البحث من مقدمة عن الموضوع، وخاتمة وبينهما استعراض لمصطلحات تلک الجائحة في ثلاثة عناوين :
أولا   : أسماء (الفيروس).
ثانيا :المصطلحات المستعملة في الإصابة والأعراض والوقاية ومتعلقاتهما.
ثالثا : مصطلحات اللقاحات وما يتعلق بها.
      وقد تبين من خلال البحث اشتراک عدد کبير من المؤسسات والأفراد والمنظمات الطبية ووسائل الإعلام في تسمية مصطلحات متعلقة بوباء کرونا ترجع إلى أصول اشتقاقية، کما تبين سرعة انتقال تلک التسميات بين دول العالم المختلفة.
     وکان من نتائج هذا البحث أن اللغة لها دور في التأثير على اختيار الأسماء، وأن التسمية التي يشيعها وسائل الإعلام غالبا لها الغلبة.
      کما تبين حاجة کل اللغات إلى اقتراض المسميات فيما بينها، وکأنها لون من التعاون في توحيد التسمية والمقاومة لهذا الوباء، والتعرف على أسراره وأسباب انتشاره.

الموضوعات الرئيسية