نظرية دوائر المعنى رؤية جديدة في دراسة علم المعنى

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

جامعة حلوان

المستخلص

قد يکون أکبر ما نفتقده في حقل الدراسات اللغوية حول اللغة العربية أن تکون الدراسات التي تُجرى عليها وحولها متسقة مع خصائصها ونابعة من فهم أبنائها لها، هذا بالإضافة إلى عدم وجود خيط رفيع يجمع کثيرا من القضايا المتعلقة بموضوع واحد في إطار متکامل، مما يجعلها تبدو کأنها متفرقات لا رابط بينها، بينما هي في الحقيقة مترابطة متشابکة، يصدق هذا القول تماما على الموضوعات التي يتم دراستها في إطار علم المعنى.
وبما أن الکلمة هي أداة المعنى، باعتبارها أصغر وحدة من وحدات المعنى وهي التي تتکون منها الوحدات الأخرى، وأن قيمة الکلمة بمعناها ومدلولها الذي ارتبطت به فقد اهتم هذا البحث بها، وجعلها محوره الأساسي، وحاول أن يقدم ما يتعلق بها من قضايا ترتبط بالمعنى في صورة جديدة غير معهودة في الدرس اللغوي، وذلک بافتراض أن معنى کل کلمة في العربية تمثله دائرة کبرى تتکون من عدة دوائر مرکزها واحد، وتمثل کل دائرة من هذه الدوائر عنصرا من العناصر المکونة للمعنى، وتتسع هذه الدائرة وتضيق بحسب معنى الکلمة، وتتشکل علاقة الکلمة بغيرها من الکلمات من خلال دائرتها مثل علاقات الترادف والمشترک اللفظي والتضاد والحقيقة والمجاز، ولقد أطلقت على هذه الفکرة نظرية دوائر المعنى، وحاولت في البحث بيان مدلولها، ودراسة ما يعترى الکلمة من متغيرات وما يحکمها من علاقات في ضوئها، وعلاقة الکلمات بعضها ببعض في إطار الترکيب.

الموضوعات الرئيسية