الإغراب في الإعراب لفخر الدين محمد بن حسام الدين مصطفى الدُّورِکِيِّ .. تحقيقٌ ودراسةٌ

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

هذا أثَرٌ نادِرٌ من آثارِ القَرْنِ السَّابعِ الهجريِّ على هيئةِ مقدِّمةٍ مختصـرةٍ في علمي النَّحو والتَّصريفِ، ظلَّ دَهرًا طويلًا لم يُنْفَضْ عنه غُبار الزَّمن، لنحويٍّ بارعٍ من جُملةِ شيوخ العَلَّامــــــــــــــــةِ أثير الدين أبي حيَّــــــــانَ الأندلسيِّ، وذلک الشيخُ هو الإمامُ فخــــــــــــــــــــرُ الدين محمَّد بن مُصطفى الدُّورِکِيُّ (ت 713هـ).
ويُعَدُّ هذا الأثرُ الذي يَخرُجُ إلى النُّورِ محقَّقًا هو الأثَرَ النَّحويَّ الوحيدَ الذي وصلنا من تُراثِ الشَّيخِ الدُّورِکِيِّ - رحمهُ اللهُ -، فأبرزَ لنا مذهبَ الشيخِ ومصطلحاته، وعکسَ لنا نمطَ تأليفِهِ وتفکيرِه النحويِّ والصَّرفيِّ، وقد استوعبَ المؤلِّفُ في هذا الکتاب معظمَ أبواب النحو والتَّصريف، وقد مثَّل النحوُ فيه أکثرَ من نصفه بقليل، وجاء التَّصـريف فيه أقلَّ من نصفه بقليل، ورَتَّبَ أبوابَهُ بطريقةٍ جديدةٍ لم تُعهَدْ في کتابٍ سبقه، فأفادنا منهجًا جديدًا في التصنيف النَّحويِّ.
وقد اعتمدتُ في التحقيق على نسخةٍ فريدةٍ کُتِبَتْ في حياةِ المؤلِّف - رحمه الله مودعةٍ في دار المخطوطات الظاهريَّة بدمشق، وقد نُسخت سنة 686هـ.
وقد اقتضت طبيعةُ هذا البحث أن يأتي في قسمين، تسبقهما مقدمةٌ، وتقفُوهُما خاتمةٌ وکشافات عامَّة.
أمّا المقدمة: ففيها حديث عن: أهمية الموضوع، ودوافع اختياري له، ومنهجي فيه.
وأمَّا القسمُ الأوَّلُ - وهو قسم الدراسة - فجاء بعنوان: فخر الدين الدُّورِکي وکتابه (الإغراب في الإعراب)، ويشتمل على ثلاثة مباحث:
- المبـحــث الأول: (فخر الدين الدُّورِکي حيــاته وآثــاره).
- المبحث الثاني: (الإغراب في الإعراب دراسة توثيقية منهجية).
- المبحث الثالث: (بين يدي التحقيق).
وأمَّا القسم الثاني: فعقدته للنصِّ المحقق، وقد نهجت في هذا التحقيق ما بينتُه في (منهج التحقيق).
ثم تأتي الکشافات العامَّة؛ لتساعد القارئ والباحث على الاطلاع والإفادة من هذا البحث.

الموضوعات الرئيسية