جماليات السّخرية في ديوان "کلمات غضبى" للدکتور/عبده بدوي

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

يعد أسلوب السخرية أحد أهم الأساليب التي استخدمها الأدباء قديمًا وحديثًا, وکان الدکتور عبده بدوي واحدًا من شعراء العصر الحديث الذين تميزت إبداعاتهم الشعرية بتوظيف هذا الأسلوب الفني, حيث يعکس أوضاع المجتمع السياسية والاجتماعية والثقافية ويعرضها في قالب ساخر؛ لإيمانه الشديد بأن الشعر الساخر أنفذ طعنًا وأشد ألمًا, وأبقى أثرًا وأخلد ذکرًا, وأبعد عن التهمة والمساءلة, وقد استمد بدوي صوره الساخرة من المجتمع ومجريات أحداثه, معلنًا رفضه لذلک الواقع, کاشفًا عن سوءاته وسلبياته, متطلعًا إلى غدٍ أفضل تسوده العدالة والمساواة والحرية, کما تنوعت أساليبه الساخرة مما يدل دلالة واضحة على أنه کان متمکنًا, وقادرًا على استيعاب ضروب هذا الأسلوب الأدبي, حيث استندت سخريته على عدة تقنيات منها: المفارقة والحوار والتکرار... وغيرها, وقد اتسم الأسلوب العام للسخرية عند بدوي بتوفر عنصر المتعة, حيث عمد إلى لغة فنية تجمع الإبداع والإمتاع والإقناع, وتتسم بالسهولة والوضوح.
 وقد اعتمدت في تفسير النصوص على آليتي الوصف والتحليل، عن طريق وصف الظاهرة ثم تحليلها، بما يميط اللثام عن جمالياتها من حيث المحتوى والفن، کما استفدت من المنهج النفسي في تفسير بعض الظواهر، وأخيرًا فلا يسعني إلا أن أقر بأن هذا العمل عبارة عن محاولة بحثية بسيطة، ولا أدعي أنه قد غطى کل ما يتعلق بموضوع البحث، کونه عملًا بشريًا يشوبه التقصير ويعتريه النقص مهما حاول صاحبه الإتقان والضبط، لکن أتمنى أن يکون قد أسهم ولو بقدر بسيط في فتح الباب أمام دراسات أخرى أکثر عمقًا وإلمامًا بهذا الموضوع

الموضوعات الرئيسية