عبد العزيز البشري- ناقدا

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

   فما من شک في أهمية النقد وضرورته لأي أثر جمالي، فبه وحده يتميز الغث من الثمين، والجيد من الرديء، والصحيح من الفاسد، والناقد الحق هو من يستطيع الحکم على العمل الأدبي حکما صحيحا مرتکزا على الذوق الناقد، الذي صقلته الدربة وکثرة الرواية ، وما تواضع عليه عنق من النقدة المبرّزين من أسس وقواعد، والبشري عاش في عصر النهضة الحديثة، فترة صراع عنيف بين تيارين متباينين،  تيار الأصالة الصامد ،وتيار المعاصرة المندفع نحو الغرب، والبشري - بما عرف عنه من توقد الذهن، وسلامة الذوق، دخل هذا المعترک ، فعالج الکثير من القضايا ..بأسلوب عبقري عرف به، ومن أهم ما تناوله من قضايا:  اللفظ والمعنى ،القديم والجديد، الطبع والصنعة، فالبحث إذن يقوم أولا على بيان موقف البشري من کثير من قضايا الأدب والنقد، وثانيا على توضيح نظرته التوفيقية حول بعض القضايا المعالجة، وأخيرا على الکشف عن مدى أصالة الکاتب ووضوح رؤيته، والبحث تأسيسا على هذه الإلمامة يکتنف تمهيدا، ، ثم عدة مباحث أهمها:  اللفظ والمعنى، الطبع والصنعة، القديم والحديث، وخاتمة ، وفهرسين .وقد اسفر البحث عن عدة نتائج کان من أهمها: أن البشري له نظراته النقدية الموضوعية الجادة، التي تتفق ورؤية کثير من النقاد المبرّزين في القديم والحديث، ومعظم القضايا التى تناولها البشري ، تعرض لها النقاد في عصره وما قبل عصره، وتحوى کتب البشري(المرآة ،قطوف، المختار)على مادة غزيرة تصلح لو تم استخلاصها- لعمل بحث ضاف وطريف عن مقالة التراجم لعدد ليس بالقليل من الشخصيات التى عاصرها، وتناول البشري للکثير من الأعلام کان مصدرا مهما لبعض للمترجمين، واهتمام البشري بإبداء رؤيته النقدية حول ما تناوله من قضايا کان أکثر من اهتمامه بالجانب التطبيقي.

الموضوعات الرئيسية