ظاهرة التداخل والاختلاط في شعر الهذليين

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

يعرض البحث لقضية من أبرز قضايا الشعر العربي القديم، وهي قضية التداخل والاختلاط في نسبة الشعر، من خلال واحدة من أعرق قبائل العرب نسبًا، وأغزرها شعرًا، وهي قبيلة هذيل التي سلم معظم شعرها من الضياع؛ إذ حفظه الراوية الثقة أبو سعيد السکري، ولم يکتف بمجرد روايته، بل شرحه شرحًا وافيًا، ولم يسلم بعض هذا الشعر من التداخل في نسبته إلى صاحبه بسبب إشکالات نيطت بروايته، وملابسات أحاطت به، وحاول البحث أن يقف على بعض من أنماط ذلک التداخل، کأن يتشابه الشاعر الهذلي مع غيره في اسميهما فيحدث اللبس في الرواية عنهما، أو أن تکون ثمة قرابة بينهما فيما يعرف بظاهرة الأسر الشاعرة، أو ان تتفق قصيدتان معنى ووزنًا وقافية، فيسهل أمر الخلط بين القائلين، وربما کان توهم الرواة وشکهم في نسبة الشعر من وراء کثير من التداخل، ولما کان أبو ذؤيب الهذلي من أکثر شعراء هذيل شعرًا، تعرض کثير من شعره للخلط في النسبة، سواء بينه وبين شعراء قبيلته، أو بينه وبين شعراء القبائل الأخرى، ويضطلع البحث بتوصيف ظاهرة التداخل والاختلاط في شعر القبيلة واقفًا على أسبابها وملابساتها وأنماطها، مرجحًا نسبة الشعر إلى الشاعر، من خلال قرائن کذکر المناسبة، أو ثقة الراوية التي نسبها إليه، أو تعدد المصادر التي نسبتها إليه، أو اشتهار الشاعر بالنظم في فن من فنون الشعر، إلى غير ذلک من ملابسات ترجح کفة نسبة الشعر لشاعر دون آخر، على أن الأمر في نسبة الشعر يعتمد على الترجيح والتغليب لا على القطع.

الموضوعات الرئيسية