حِکَمُ لُقْمَان، ومَواعِظُهُ، ووصَاياهُ في کُتُبِ المُفَسِّرِين

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

جامعة المنيا

المستخلص

لمَّا کانَ القُرْآَنُ الکَريمُ مُتَضَمِّنًا لِکُلِّ مَا تَحْتَاجُهُ النَّفْسُ البَشَرِيَّةُ مِنْ أوَامِر ونَواهِيَ مِنْ شَأْنِها التَّرْبِيَةُ، والإصْلاحِ، والتَّهذيبُ لِکُلِّ مُسْلِمٍ؛ فَقَدْ حَرَصَ مِنَ العُلَمَاءِ المُفَسِّرينَ للقُرْآنِ الکَريمِ عَلَىَ تَنَاوُلِ آيَاتِ القُرْآنِ الکَريمِ بِالشَّرْحِ والتَّفسِيرِ؛ لِبيَانِ مَا فيهَا مِنْ حِکَمٍ ومواعِظَ، ووصايا، مِنْ شَأْنِها الإسْهَامُ في بِناءِ شَخْصِيَّةٍ سَوِيَّةٍ يَحْظَىَ بِهَا کُل مُسْلِم.
   وتُعَدُّ حِکَمُ لَقْمَان الحَکِيم، ومواعِظُهُ، ووصَايَاهُ مِنْ أهَمِّ نَمَاذِجِ أصولِ التَّرْبِيَةِ والتَّنْشِئَةِ الحَسَنَةِ المُسْتَقيمَةِ؛ تِلْکَ الوَصَايا التي انْتَشَرَتْ بَيْنَ أبْنَاءِ الأُمَّةِ العَرَبِيَّةِ عَبْرَ العُصورِ المُخْتَلِفَةِ؛ و هي التي وَرَدَتْ في الآيَاتِ (12:19) من سورة لقمان. 
   وقَدْ أفْرَدَ البَاحِثُ دِرَاسَتَهُ هَذِهِ للکَشْفِ عَنْ مَنَاهِجِ بعضًا من أشْهَرِ مُفَسِّرِي القُرْآنِ الکَريمِ في بَيانِ مَا تَضَمَّنَتْهُ حِکَمُ لُقْمَان ومواعِظِهِ، ووصَايَاهُ، مِنْ أوَامِرَ ونواهِيَ، وذلک مع الاسْتِشْهَادِ و التَّمْثيلِ لِکُلِّ رَأْيٍ عَرَضَ لهُ البَاحِثُ، دُونَ السَّعْيِ لِحَصْرِ آرَاءِ کُلِّ مِنْ فَسَّروا القُرْآنَ الکَريم، مِمَّا دَارَ حَوْلَ حِکَمِ لُقْمَان الحَکيم ووصَايَاه، مُسْتَخْدِمًا في نَهْجِهِ هَذَا السَّبِيلِ  المَنْهَجَ الوَصْفِيَّ، والمَنْهَجَ الاسْتِقْرَائِيَّ، والمَنْهَجَ التَّحْلِيلِيَّ. ولِتَحْقيقِ ذَلِکَ فَقَدْ تَمَّ تَقْسِيمُ هَذِهِ الدِّرَاسَةِ إلى: مُقَدِّمَةٍ، ومَبْحَثَيْنِ، وخَاتِمَةٍ، وثَبَتٍ بِالمَصَادِرِ والمَرَاجِعِ التي اسْتَعَانَ بِهَا البَاحِثُ في دراسته.
   أمَّا المَبْحَثُ الأَوَّلُ؛ فَقَدْ تَحَدَّثُ فِيهِ البَاحِثُ عن شَخْصِيَّةِ لُقْمِان، وکذا عن شَخْصِيَّةِ ابنهِ، وذَلِکَ مَعَ التَّعْرِيفِ بِحِکْمَةِ لُقْمَان، وماهِيَّتِهَا.
   وأمَّا المَبْحَثُ الثَّانِي؛ فَقَدْ تَحَدَّثُ فِيهِ البَاحِثُ عَنْ حِکَمِ لُقْمَان، ومواعِظِهِ، ووصاياه، واجْتَهَدَ في بَيانِ مَوَاقِفِ المُفَسِّرينَ المُخْتَلِفَةِ مِنْهَا.

الموضوعات الرئيسية