مآخذُ الفاکِهيِّ على منظومَةِ: مُلْحَةِ الإعرابِ للحريريِّ، ومواقِفُ الهرريِّ منها جَمْعاً وَدِرَاسَةً

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

الحمدُ للهِ الحنَّانِ المَنَّانِ، والصلاةُ والسَّلامُ على مَنْ مَلَّکَهُ اللهُ زِمَامَ الفصاحَةِ والبيانِ، سيدِنا محمدٍ النبيِّ العَدْنانِ، وعلى آلِه وصحبِه، والتَّابعين بإحسانٍ. أَمَّا بعدُ:-
فهذه دراسةٌ لِمَآخِذِ العلَّامةِ جمالِ الدينِ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ عليٍّ الفاکِهِيِّ على منظومةِ (مُلْحَةِ الإعرابِ) للإِمَامِ أبي محمدٍ القاسمِ بنِ عليٍّ الحَرِيرِيِّ في شرحِ الأوَّلِ المُسَمَّى: (کشفَ النِّقَابِ عنْ مُخَدَّرَاتِ مُلْحَةِ الإعرابِ)، ومواقِفِ المُحَقِّقِ الأستاذِ الشيخِ أبي ياسين محمدٍ الأمينِ الهَرَرِيِّ مِنْ هذه المآخذِ في حاشيتِهِ على شرحِ الفاکِهِيِّ المذکورِ المُسَمَّاةِ: (رفعَ الحجابِ عن مُخَيَّمَاتِ معاني کشفِ النِّقَابِ عَنْ مُخَدَّرَاتِ مُلْحَةِ الإعْرَابِ).
ويهْدِفُ الباحِثُ مِنْ خلالِ هذه الدراسةِ إلى تَجْلِيَةِ مَعَالِمِ الفکرِ النَّحْوِيِّ عندَ العُلَمَاءِ الثَّلاثَةِ في الأزْمِنَةِ المختلفةِ وصولاً إلى زَمَنِنَا المُعَاصِرِ، ومحاوَلَةِ الوصولِ إلى الرَّأْيِ الراجِحِ والإنصافِ مَا أَمْکَنَ بينَ قِمَمِ العِلْمِ الثَّلاثِ في المآخِذِ والنُّقُودِ والمسائلِ الخِلافِيَّةِ التي سَجَّلَهَا الفَاکِهِيُّ على الحريريِّ سواءً التي اتَّفَقَ معه فيها المُحَقِّقُ الهرريُّ أم التي اختلفَ معه فيها مُؤَيِّداً الحريريَّ أم تلک المآخذِ التي اسْتَدْرَکَ بها الهرريُّ على الفاکِهِيِّ مُنْتَقِداً بها الحريريَّ ابْتِدَاءً، فضلاً عن إبرازِ خصائصِ هذا النَّقْدِ المُوَجَّهِ إلى الحريريِّ في مَنْهَجِهِ وأُسْلُوبِهِ.
وتتکَوَّنُ لَبِنَاتُ هذا البحثِ مِنْ مُقَدِّمَةٍ، وتمهيدٍ، وثلاثةِ مباحِثَ، وخاتِمَةٍ.
أَمَّا المُقَدِّمَةُ فَتَشْتَمِلُ على أَهَمِّيَّةِ الموضوعِ، وأسبابِ اختيارِهِ، وأهدافِهِ المَرْجُوَّةِ، وخُطَّتِهِ، ومنهجِه.
والتَّمْهِيدُ في التَّعْرِيفِ بالمُصَنِّفين الثلاثةِ ومُصَنَّفاتِهِم.
والمبحثُ الأوَّلُ: مَآخِذُ الفاکِهِيِّ على منظومةِ مُلحةِ الإعرابِ التي اتَّفَقَ الهرريُّ معه فيها.
والمبحثُ الثَّاني: مَآخِذُ الفاکِهِيِّ على منظومةِ مُلحةِ الإعرابِ التي اخْتَلَفَ الهرريُّ معه فيها.
والمبحثُ الثَّالِثُ: مَآخِذُ الهرريِّ على الحريريِّ التي استَدْرَکَ بِهَا على الفاکِهِيِّ في شرحِهِ مُلْحَةَ الإعرابِ.
والخاتِمَةُ تَتَضَمَّنُ أهمَّ نتائِجِ البحثِ وتَوْصِيَاتِ الباحِثِ، ويَتْبَعُهَا تَذْيِيلٌ بِثَبَتٍ لِمَصَادِرِ البحثِ ومَرَاجِعِهِ

الموضوعات الرئيسية