الأجوبة المُسْکِتة في نثر"بلاغات النساء"لـ"طيفور الخراساني" دراسة بلاغية

نوع المستند : نصوص کامله

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

يعد کتاب "بلاغات النساء" لـ"طيفور الخراساني" بحرًا حوى في أحشائه دررًا کامنة لبليغات الجاهلية وصدر الإسلام، وهو من الکتب المتخصصة التي جمعت أدب النساء البليغ شعرا ونثرا، وقدمت نماذج عليا تنم عن سرعة بديهة، وتوقّد خاطر، وذکاء حادّ، وصدع بالحق دون تهيب، مبرهنا أن المرأة قادرة على أن تصنع من ضعفها قوة في مواجهة الرأي الآخر، وهذه القوة لم يُکتف فيها ببلاغة القول دون إقامة حجة عقلية تدعمها العاطفة، وسُموّ المنطق، وفصل الخطاب، وجلاء الغاية؛ ولذلک تنوعت الأساليب البلاغية التي اتکأت عليها البليغات لإسکات الخصم.
ويهدف البحث إلى استقراء نثر "بلاغات النساء"؛ لبيان الخصائص البلاغية التي ميزت أجوبة البليغات، وأسکتت مَن يعارضهن، أو حاول هضم حقوقهن، والإساءة لذويهن، ومن هنا حاول البحث بيان بلاغة أجوبة النساء المسکتة ذوات الرأي والجزالة، وبسط وإيضاح ما استغلق منها، ورفع منزلتها على منصة البيان، وإجلاء فرائدها، ليقف الناظر على أغراضها، ويعلم بديّا أنها ما نطقت إلا لتذبّ أذى عن نفسها، فحشدت طاقات اللغة، واستثمرت وسائل بيانية بعينها ساعدتها على نيل بُغيتها، وهذا الجانب لم يتناول بالدراسة البلاغية من قبل.
ا

الموضوعات الرئيسية